تتواصل أزمة العطش التي يعيش على وقعها منذ أربعة أيام سكان مدن بني ملال وسوق السبت ومراكز أولاد عياد وأولاد مبارك وفم أودي، بسبب مشكل تعكر المياه الناتجة عن الفيضانات بمحطة التصفية أفورار التي تزود المدن والمراكز السابقة بالماء الصالح للشرب. وقالت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة في بلاغ جديد، إن تعكر المياه الناتجة عن الفيضانات بمحطة التصفية أفورار والتي تزود مدن بني ملال و سوق السبت ومراكز أولاد عياد و أولاد مبارك وفم أودي بالماء الصالح للشرب من هذه المحطة، ما زال قائما إلى حدود صبيحة يوم الاثنين 02 شتنبر 2024. وأضاف الوكالة أنه "على إثره فإنه لا زالت عملية التوزيع للماء الصالح للشرب بأحياء المدن والمراكز السالفة الذكر تعرف اضطرابات في عملية توزيع الماء". وذكر البلاغ أن إعادة عملية التوزيع إلى وضعيتها الطبيعية ستتم فور انتهاء المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – فرع الماء – من حل هذا المشكل، داعيا الساكنة إلى ترشيد استهلاك المياه خلال هذه الفترة. وتعليقا على بلاغ الوكالة، قال الحقوقي في صفوف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يوسف أحنصال، إن المواطن الملالي ليس في حاجة إلى هكذا بلاغات لا تحمل أي جديد فيما يخص استئناف تزويد أحياء مدينة بني ملال بالماء، مشتنكرا ما وصفه ب"الاستهتار وانقطاع الماء لأربعة أيام متتالية" تسببت ومازالت في معاناة كبيرة للساكنة خاصة مع موجة الحر. وأضاف ضمن تصريح لجريدة العمق أن هذا الوضع المتأزم تتحمل مسؤوليته الشركة المسؤولة عن تدبير القطاع، وكل الجهات المدبرة للشأن العام دون أن تبحت عن حلول واقعية واستباقية لمشكلة الماء في مدينة وجهة يقال إنها مدينة الماء في الوقت الذي تصرف فيه المالية العمومية في مهرجانات لا تقدم ولا تؤخر في التنمية، على حد تعبيره. وفي الساعات الأولى من أمس الأحد، تفاعلت جماعة بني ملال مع الموضوع وقالت في بلاغ عبر صفحتها على الفيسبوك: "في ظل الظروف الحالية لانقطاع الماء الذي تعاني منه أحياء مدينة بني ملال، قامت جماعة بني ملال بتقديم استجابة سريعة وفعالة لتخفيف معاناة الساكنة، من خلال وضع شاحنات صهريجية مخصصة لتوزيع المياه" . وأكدت الجماعة عبر بلاغها على استمرارها في متابعة الوضع واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان توفير المياه بانتظام لجميع السكان، داعية جميع المواطنين إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه واستخدامها بحكمة، وفق تعبير الجماعة.