نظراً للوضعية المقلقة التي تشهدها السدود المائية بمختلف أقاليم المملكة، على خلفية تراجع الموارد المائية إلى أدنى مستوى بسبب قلة التساقطات المطرية. قررت السلطات الاتجاه نحو نقص صبيب مياه الشرب، أو قطعه في أوقات معينة بعدد من المدن المغربية، بداية من الشهر المقبل. من جانبها، أشعرت الشركات المفوض لها توزيع المياه والكهرباء زبنائها، أن مياه الشرب ستعرف انخفاضاً في الضغط قد يصل حد الانقطاع، بسبب حالة الطوارئ المائية الناجمة عن التغيرات البيئية وتراجع مستوى الأمطار الذي أدى عكساً على الفرشة المائية وحقينة السدود. وفيما يخص فترة الانقطاعات، فقد تقرّر قطع الماء يومياً في الفترة الممتدة من الساعة العاشرة ليلاً إلى الساعة السادسة صباحاً، في عدد من الأقاليم، في انتظار تعميم الإجراء في باقي أقاليم المملكة. وعن خفض صبيب المياه، أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عن خفض صبيب المياه خلال الفترة الليلية الممتدة من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى حدود الساعة السادسة والنصف صباحا، بكل من برشيد وسطات وجماعة العونات، إلى غاية تحسّن الوضعية المائية بالبلاد. يذكر أن، النسبة الإجمالية لملء السدود في المغرب، تبلغ فقط %23.22، أي 3.744.09 مليون متر مكعب، ويعود ذلك لضعف التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة، ما تسبب في تسجيل انخفاض ملحوظ بالموارد الجوفية والسطحية على حد سواء، وبالتالي توالي سنوات الجفاف.