تستمر أزمة الماء في التفاقم بالمغرب، فبعد الإجراءات التي تم اتخاذها لترشيد استعمال هذه المادة الحيوية والتقليل من استهلاكها، بدأت الأزمة تزحف على صنابير المياه الصالحة للشرب بالمدن المغربية. وأعلنت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بكل من الجديدة وسيدي بنور، عن بدء خفض صبيب الماء الشروب، الذي قد يصل إلى حد الانقطاع يوميا من منتصف الليل إلى غاية السادسة صباحا. وأوضحت الوكالة أن انقطاع الماء بالليل، يأتي نظرا لحالة الطوارئ المائية التي أعلنتها المملكة، والناجمة عن التغيرات المناخية وتراجع التساقطات المطرية التي أثرت بشكل ملحوظ على الفرشة المائية وحقينة السدود. وأمام ما يرافق هذه الوضعية من ارتفاع في الاستهلاك، أعلنت الوكالة أن كل المدن والمراكز التابعة لمجال تدخلها على مستوى إقليمالجديدة، ستشهد خفض الصبيب مع إمكانية الانقطاع يوميا. وأبرزت الوكالة أن هذه الإجراءات تدخل في إطار الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على الثروة المائية وضمان استمرار التزويد، وأيضا تفعيلا لمقتضيات دورية وزير الداخلية عدد المتعلقة بتدبير الموارد المائية. ودعت الوكالة المواطنين إلى حماية الموارد المائية وتثمينها، والالتزام بالاستهلاك المعقلن، والممارسات الفضلى في مجال حكامة الموارد المائية. وتشهد العديد من المناطق المغربية انخفاضا في صبيب المياه، مع الانقطاعات المتكررة، وذلك على خلفية الأزمة المائية التي يمر منها المغرب، ناهيك عن اشتداد الأزمة بالعالم القروي، مع نضوب المياه في عدد من الآبار والوديان وغيرها من مصادر تزود الساكنة.