دخل اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية في قطاع غزة حيز التنفيذ ليل السبت بعد حرب استمرت خمسة أيام بين الجيش الاسرائيلي وفصائل فلسطينية مسلحة وأسفرت عن سقوط 35 قتيلا. وأطلقت عدد من الصواريخ في ربع الساعة التي تلت موعد دخول الهدنة حيز التنفيذ اعقبتها ضربات اسرائيلية جديدة قبل عودة إلى الهدوء. واحتفالا "بالنصر" تجمع مئات الفلسطينيين في ساحة في غزة رافعين الأعلام الفلسطينية أو رايات فصائل فلسطينية. وكانت المواجهات الأخيرة الأعنف بين غزة وإسرائيل، وقد بدأت الثلاثاء بضربات جوية أسفرت عن مقتل ثلاثة قادة عسكريين في حركة الجهاد الإسلامي التي تعتبرها اسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية". وشكرت كل من إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي مصر على وساطتها التي أشادت بها واشنطن أيضا. فقد أكدت المتحدثة باسم البيت الابيض كارين جان بيار فى بيان أن البيت الابيض يرحب باعلان الهدنة "من اجل تجنب المزيد من الخسائر فى الارواح واعادة الهدوء لكل من الاسرائيليين والفلسطينيين". وفي غز حذر طارق سلمي المتحدث باسم الجهاد الإسلامي ، إسرائيل من "أي عمل غبي أو اغتيال لقادة (…) للمقاومة الفلسطينية"، بينما صرح محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية في الحركة نفسها في اصال هاتفي من القاهرة أن الاتفاق يتضمن تعهدا من إسرائيل "بوقف استهداف مجاهدين". قال بيان رسمي صادر عن تساحي هانغبي مستشر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "رد إسرائيل على المبادرة المصرية" يعني أن "الرد على الهدوء سيكون الهدوء". واضاف "إذا هوجمت إسرائيل أو واجهت تهديدا ، فستواصل فعل كل ما يجب عليها فعله للدفاع عن نفسها".