تواصل إسبانيا والمغرب تجديد تأكيد رغبتهما الراسخة في مواصلة تطوير علاقاتهما على جميع المستويات في إطار علاقة رابح- رابح. إذ أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خلال إجتماعهما، أن المغرب وإسبانيا يرغبان في إقامة شراكة اقتصادية جديدة خدمة للتنمية، بهدف الاستفادة من الإمكانات الكاملة التي توفرها العلاقات بين المملكتين. وفي هذا الإطار صرح محمد جدري، محلل إقتصادي، في تصريح هاتفي ل"رسالة24″، أن العلاقات التجارية الاسبانية-المغربية تمر من أزهى مراحلها بعد سحابة الصيف التي مرت بالعلاقات بين البلدين الجارين، مشيرا إلى أن اسبانيا تشكل بالنسبة للمغرب الزبون والممون الأول للمبادلات التجارية والتي وصلت لمستويات غير مسبوقة، حيث أن صادرات اسبانيا نحو المغرب تجاوزت حاجز 77 مليار درهم، و كذلك واردات اسبانيا من المغرب فاقت 63 مليار درهم، كما أن المغرب يعتبر الشريك التجاري الثالث لإسبانيا بعد الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية. وفي السياق ذاته، أشار المحلل الإقتصادي، أن المبادلات التجارية بين إسبانيا و المغرب تضاعفت خلال العشر سنوات الأخيرة، أكثر من ذلك، أن المغرب لوحده يعتبر قبلة لأكثر من 50بالمئة من الصادرات الإسبانية الموجهة نحو إفريقيا، ويرى المتحدث ذاته، أن هذا اللقاء رفيع المستوى سوف يناقش أكثر من 20 إتفاقية من شأنها الدفع قدما بالعلاقات التجارية بين البلدين، خصوصا في ميادين الطاقات المتجددة، الماء، تحلية مياه البحر، الفلاحة والسياحة. ويتوقع الجدري، أن تقدم اسبانيا خطا ماليا يفوق 800 مليون أورو للمؤسسات والمقاولات المغربية شريطة تعاملهم مع مؤسسات اسبانية، حيث أنه من المتوقع أن تحظى المقاولات الإسبانية بأفضلية التعامل من خلال الصفقات العمومية الدولية التي سوف يطرحها المغرب خلال السنوات القليلة القادمة،كما أنه سيتم توقيع برتوكول تعاون فيما يتعلق بنقل الخبرات و التجارب في ميادين الهيدروجين الأخضر و الطاقة الشمسية. وخلص المحلل الإقتصادي، بطبيعة الحال، أن هذه الشراكة مثالية كتلك التي تجمع بين إسبانيا و المغرب من شأنها أن تضاعف من حجم الإستثمارات الإسبانية في المغرب وكذلك، في الاستثمارات المغربية في القطاعات التصديرية نحو اسبانيا، خصوصا في قطاعات واعدة كالطاقات المتجددة و الصناعات الغذائية و بالتالي، خلق مجموعة من فرص شغل بالنسبة للشباب المغاربة…..