أبدى العديد من النواب البرلمانيين في الآونة الأخيرة تذمرهم من عدم إجابة حكومة أخنوش عن أسئلتهم الكتابية التي تحيط بعدد من القضايا التي تهم المواطنين في مختلف مناطق المغرب، خاصة في خضم اكتواء المواطن المغربي باستمرار ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأساسية. وردا على ذلك برر مصطفى بايتاس الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الاثنين بمجلس النواب، بحرص الحكومة على التجاوب "بشكل إيجابي" مع كل المبادرات البرلمانية الرقابية "سواء كانت أسئلة كتابية أو شفهية أو من خلال عمل اللجان". وأكد خلال رده على أسئلة تقدمت بها فرق الأغلبية خلال جلسة الأسئلة الشفوية، بأن الحكومة نصت في برنامجها الحكومي على إقرار العمل مع الجهاز التشريعي، منوها إلى أنه تم التوصل إلى حدود 3 نونبر الجاري بما مجموعه 6741 سؤالا كتابيا، تمت الإجابة عن 4656 سؤالا منها، أي بنسبة تقارب 70 في المائة. وأردف بايتاس على أن الحكومة "ماضية في هذا التوجه للتجاوب مع كل أسئلة النواب البرلمانيين"، موضحا أنه خلال السنة الأولى من الولاية التشريعية الحالية، أجابت الحكومة عن 3821 سؤالا، "وهو عدد مرتفع مقارنة بالسنوات السابقة". وتوسل المسؤول الحكومي بالأرقام والإحصائيات في الدفاع عن وزراء الحكومة، مؤكدا أن الوزراء لا يدخرون جهدا للتعاطي مع الأسئلة الكتابية، والتي تؤكد بالملموس التجاوب الفعال للحكومة الذي يطبع علاقاتها مع المؤسسة التشريعية سواء في مجال الرقابة على عمل الحكومة أو على مستوى الأسئلة الشفهية بصفة خاصة".