نفت القيادة العامة للجيش الاسباني في مليلية المحتلة، قيامها بأية اعمال على صخرة "تييرا دي مار"، المشكلة لارخبيل الحسيمة الخاضعة للسيادة الاسبانية. وقالت القيادة في بيان لها الجمعة الماضي، انه ومنذ الصيف المنصرم، وإلى غاية اليوم، لم يكن هناك أي تغيير في مهام الموظفين في جزيرة النكور والصخور المجاورة، كما انه لم يتم نقل اية مواد بناء لهذه الصخور. واوضح البيان ذاته، أن المروحية العسكرية التي تتنقل إلى المنطقة، تنفذ رحلات منتظمة بين مليلية وجزيرة النكور لنقل عناصر الجيش ومعدات صيانة بسبب الموانع القانونية للوصول إلى هذه الثغور بحرا والتي تتطلب حتما المرور عبر المياه الإقليمية المغربية . واكدت القيادة العامة للجيش في المدينةالمحتلة، أنها تحافظ على نفس الوضع القائم ، وانها لا تقوم باية اجراءات جديدة في ارخبيل الحسيمة باستثناء اعمال تقوم بها في جزيرة بادس قرب الحسيمة، وجزر اشفارن قرب الناظور . وكانت وكالة الانباء الاسبانية "ايفي" قد افادت ان الجيش الاسباني شرع مؤخرا في اقامة بنايات على الصخرتين المقابلتين لشاطئ اسفيحة والخاضعتين للسيادة الاسبانية. من جانبها، أفادت وسائل اعلام بالجارة الشمالية، أن الجيش الاسباني، رصد 170 ألف يورو لترميم البنايات العسكرية المتواجدة بصخرة " فيليز دي لا غوميرا"، المتواجدة بمنطقة بادس بإقليم الحسيمة. هذه البنايات حسب المصادر الاعلامية الإسبانية ذاتها، أصبحت مهترئة بسبب قدمها وتأكلها بفعل العوامل المناخية، والرطوبة الناتجة عن البحر، إضافة إلى عدم التدخل لترميمها بشكل دوري. وكشفت المصادر نفسها، أن أسقف هذه البنائيات مهددة بالانهيار في أية لحظة، مما دفع الجيش الاسباني إلى تدخل عاجل قصد ترميمها. وكانت الجيش الاسباني قد أقدم مؤخرا على نقل رفات جثث مدفونة في مقابر هذه الجزيرة مما فسره البعض، بالتمهيد لسحب الجنود من هذه المنطقة، إلا أن رصد ميزانية لإصلاح المباني يشير إلى عكس ذلك. وفي ذات السياق تضيف ذات المصادر، يستعد الجيش الاسباني لتزويد الصخور المحتلة بشمال المغرب، بنظام اتصالات متطور، لمواكبة التطور التكنولوجي في مجال الاتصالات العسكرية.