لقيت مساء أمس الجمعة، شقيقتين مصرعهما غرقا، فيما تم إنقاذ الأخت الثالثة، بشاطئ "هوارة " الغير محروس، الواقع على الواجهة الأطلسية غرب طنجة، التابع لجماعة جزناية، حوالي 30 كلم عن طنجة في اتجاه أصيلة، بعد ما ابتلعتهما أمواج البحر العاتية في رمشة عين في ظروف غير محددة. إلى ذلك، فقد تمكنت فرق الغطس التابعة للوقاية المدنية، من انتشال جثتي الضحيتين المسميتين قيد حياتهما (س.غ)، المزدادة سنة 2004، و(ص.غ)، المزدادة سنة 2004، الساكنتين بحومة البويار، بحي بنديبان بطنجة، بعد مدة وجيزة من غرقهما، ونقلهما إلى مستودع الأموات البلدي بطنجة، فيما نقلت الضحية الثالثة الناجية (أ.غ)، المزدادة سنة 1999، إلى قسم الإنعاش حيث لا زالت ترقد فيه في غيبوبة تامة بين الحياة والموت، وفي حالة صحية حرجة. وقد فتحت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بسرية طنجة، تحقيقا قضائيا شاملا حول ظروف وملابسات الفاجعة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. من جهته، وفي تصريح للجريدة حول الفاجعة، فقد أكد مصدر مسؤول، بأن السباحة في مياه المحيط الأطلسي المعروف بتياراته البحرية القوية دون ترخيص، أو إذن مسبق من طرف السلطات المختصة بالسلامة البحرية، يعد مجازفة ومغامرة حقيقية بكل المقاييس قد لا تحمد عقباها، بسب افتقاره لوسائل الوقاية والسلامة العامة، وظروف السباحة الآمنة وشروطها القانونية.