علمت "رسالة24" من مصادر مقربة، أن مصالح المركز الملحي للدرك الملكي، والقيادة الإقليمية للوقاية المدنية في طنجة، قد سجلت بعد زوال اليوم الأحد، على مستوى شاطئ "غير محروس" واقع بالغابة الدبلوماسية "غابة مريكان" بالواجهة الأطلسية للمدينة، حادثة غرق شقيقتين، ويتعلق الأمر بالضحية المسماة قيد حياتها (ع.ن)، البالغة من العمر حوالي 24 سنة، وشقيقتها الكبرى (ح.ن)، البالغة من العمر حوالي 26 سنة، الساكنين بحي بئر الشفاء بطنجة، في ظروف غير محددة، وذلك أثناء ممارستهما السباحة رفقة عدد من أفراد العائلة، علما أن الحادثة عرفت كذلك إنقاذ شقيقتهما الثالثة المسماة (ر.ن)، البالغة من العمر حوالي 20 سنة، والتي بدورها كانت على شفى حفرة من أبن تبتلعها أمواج الأطلسي العاتية لولا تدخل فرق الإنقاذ والغطس التابعة للوقاية المدنية التي هرعت إلى عين المكان فور إشعارها بالفاجعة من طرف مصالح الدرك الملكي المرابطة بالغابة الدبلوماسية. إلى ذلك، فقد فتحت الضابطة القضائية للدرك الملكي، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الفاجعة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، بعد نقل جثة الضحيتين إلى مستودع الأموات البلدي. من جهته، وفي تصريح للجريدة حول الحادثة المؤلمة، فقد أكد مصدر مسؤول، بأن السباحة في مياه شواطئ المحيط الأطلسي بصفة عامة، وبالشواطئ الغير محروسة بصفة خاصة كما هو الشأن في هاته الحالة، والمعروف بتياراته البحرية القوية دون ترخيص، أو إذن مسبق من طرف السلطات المختصة بالسلامة البحرية، يعد مجازفة ومغامرة حقيقية بكل المقاييس، قد لا تحمد عقباها، خصوصا بالشواطئ غير المحروسة التي تحظر فيها السباحة، طبقا للمعايير والشروط القانونية المعمول بها. وكانت مدينة طنجة، قد شهدت مؤخرا حوادث غرق بالجملة، أسفرت عن غرق طفلين من عائلة واحدة يوم عيد الفطر الأخير، بشاطئ أشقار بالواجهة الاطلسية لطنجة، بالإضافة إلى غرق طفلين شقيقين (بنت وولد)، يوم ثاني عيد الفطر الاخير أيضا، بشاطئ المريسات، الواقع بالواجهة المتوسطية للمدينة، كما شهدت المدينة نهاية ماي الماضي أيضا، غرق الشاب المسمى قيد حياته (ز.ه)، من مواليد سنة 1997، والشاب المسمى قيد حياته (ب.د.ف)، من مواليد سنة 1996، بوزان،حيث أعادت هذه الحوادث المميتة، الحديث عن شروط، ووسائل السلامة الواجب توفرها بالشواطئ المحلية، ومدى اتخاذ المصالح المختصة للإجراءات الكفيلة بضمان حياة المواطنين وحماية أرواحهم على الشواطئ خلال موسم الصيف.