كشفت مصادر متطابقة من داخل القيادة الجهوية للوقاية المدنية بطنجة، أن عنصرا من الحرس الملكي المكلفين بحراسة قصر ملك المملكة العربية السعودية سلمان، بمنقطة سيدي قاسم الساحلية الواقعة بالواجهة الأطلسية لطنجة، قد لقي بعد زوال اليوم الخميس، وفي ظروف غير محددة، مصرعه غرقا بالمنطقة المذكور، والمعروفة بشواطئها الخطيرة، حيث أن غالبيتها غير محروسة، ومحظورة بها السباحة. وحسب ذات المصادر دائما، فإن حالة الغرق الجديدة التي عاشتها هذه المنطقة التي تعرف أكبر نسبة في حالات الغرق التي تسجلها مجموع شواطئ الجهة الشمالية للمملكة خلال كل صيف، حسب التقارير الرسمية المنجزة في هذا الشأن، بسبب خطورتها وقوة تياراتها البحرية، راح ضحيتها الجندي المسمى قيد حياته (يونس.ش)، البالغ من العمر حوالي 24 سنة، المنحدر من مدينة خريبكة، وذلك حين كان يمارس السباحة في عرض البحر، حيث لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد انتشاله من مياه البحر بعد حوالي ساعتين من الغرق، حيث وصل إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس جثة هامدة، ليتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات البلدي بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، من أجل إخضاعها للتشريح، للوقوف على أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه المصالح الأمنية المختصة تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الحادثة. هذا، وسبق لنفس المنطقة وأن شهدت مساء الخميس 2 يوليوز 2009 غرق شرطي يعمل بالفوج 12 لقوات التدخل السريع بطنجة، بعد سنة ونصف من التخرج من المعهد الملكي للشرطة، ويتعلق الأمر بالضحية المسمى قيد حياته (محمد.إ)، من مواليد سنة 1983، المنحدر من إقليمالحاجب، وقد لفظت أمواج البحر جثته بعد حوالي 15 يوم من الغرق، كانت جثته قد تعرضت خلالها للتحلل الكلي، ولم يتم التعرف عليه إلا من خلال لون التبان الذي كان يرتديه الضحية ساعة الغرق، علما أن فرق الغطس التابعة للوقاية المدنية، سبق لها أيضا وأن أنقذت جنديا أخر من صفوف الحرس الملكي تابع للحمية العسكرية لطنجة، من الغرق يوم 9 يونيو 2012، بعدما كان على وشك الغرق والموت المحقق عندما كان يسبح بالقرب من منطقة خطرة تعرف بوجود أمواج قوية.