عن سن يناهز 62 سنة، انتقل إلى جوار ربه صباح اليوم الجمعة، 18 شتنبر الجاري، الدكتور محمد الرامي رئيس جامعة عبدالمالك السعدي، بعد معاناة لم تطل طويلا مع فيروس كورونا المستجد، الذي أصيب به – حسب مصادر مقربة – يوم الثلاثاء 8 شتنبر الجاري. وعاشت جامعة عبد المالك السعدي ومعها ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، حالة من الترقب والاستنفار الكبير خلال الأيام الأخيرة، بعد إصابة رئيس الجامعة المتزوج وأب لطفلين، بجائحة كوفيد-19، وتدهور حالته الصحية على نحو خطير، بسبب عدم تجاوبه مع العلاج. وكان الرامي، قد أودع بداية الأمر بقسم العناية المركزة بأحد المراكز المحلية للتكفل بحالات الإصابة بعدوى الفيروس التاجي، حيث كان يخضع قيد حياته للعلاج وقف البروتوكول المعتمد من طرف وزارة الصحة، قبل أن تتدهور حالته الصحية وينقل إلى الرباط. وكان الراحل، قد قام قبيل اكتشاف إصابته بالوباء، بمجموعة من الرحلات المكثفة إلى كل مدن الجهة التي إحتضنت مراكز الإمتحانات الجامعية، وحضوره لسلسلة من الإجتماعات رفقة سبعة عمداء بمدن تطوان، طنجة، الحسيمة، شفشاون، ووزان، للإطلاع وعن كثب، على كافة الإستعدادات التحضيرية لإنجاح الإمتحانات حتى تمرقي ظروف صحية آمنة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الراحل فارق الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعدما كانت وضعيته الصحية متردية ويخضع للتنفس الاصطناعي الاختراقي بالمستشفى العسكري بالرباط. وأشارت المصادر ذاتها، أن الراحل كان قد تأكدت إصابته بفيروس كورونا المستجد في 8 شتنبر الجاري، وقد جرى نقله إلى المستشفى للخضوع للبروتوكول العلاجي، قبل أن يتوفى هذا الصباح.