علمت “رسالة 24″، أن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشگر، قد تقدم عن طريق الاستاذ محمد غدان، المحامي العضو في هيئة المحامين بطنجة، والمقبول لدى محكمة النقض، اليوم الأحد، بشكاية إلى النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، من أجل الاعتداء والاساءة للنصب التذكاري للراحل عبد الرحمان اليوسفي والتخريب والتعييب العمدي لنصب أنشاته السلطة العامة، ضد من سيكشف عنهم البحث. وجاء في معرض الشكاية التي حصلت الجريدة على نسخة منها، أن شرائح واسعة من المواطنات والمواطنين الذين عبروا عن استنكار هم عبر التواصل الاجتماعي، وكدا عموم الاتحاديات والاتحاديين عبر ربوع الوطن يتقدمهم الكاتب الاول للحزب لشكر، بعدما فوجئوا باعتداء وحشي شنيع ووسخ من طرف مجهولين طال النصب التذكاري لفقيد الوطن، الاستاذ المجاهد عبد الرحمان اليوسفي، والمثبت في الشارع الذي يحمل اسمه وسط مدينة طنجة. وأوضحت الشكاية ذاتها، أن شارع الراحل عبد الرحمان اليوسفي، تم تشييده في الذكرى 17 لعيد العرش المجيد، حيث أشرف جلالة الملك محمد السادس على تدشينه وتسميته باسم ابن المدينة البار المجاهد عبد الرحمان اليوسفي، في مبادرة ملكية تحمل معاني التقدير والاحترام لهذا الرمز الوطني الكبير. وشددت الشكاية نفسها، أنه وفي الوقت الذي لا زالت عبارات المواساة والتعازي تتقاطر على عموم الاتحاديات والاتحاديين، وأسرة الفقيد ورفاقه والمواطنين على امتداد ربوع الوطن، وفي الوقت الذي هبت فيه الطنجاويات والطنجاويون في اتجاه شارع عبد الرحمان اليوسفي، شارع السلام سابقا، منذ الساعات الأولى من إعلان وفاته، صبيحة أول أمس الجمعة، لوضع أكاليل الزهور على نصبه التذكاري بالشارع المذكور، وكتابة عبارات الحب والتقدير والاخلاص لروحه الطاهرة، تسببت أيادي الغدر من جديد وكعادتها، لتلطخ النصب الذي يحمل اسم الفقيد الكبير عبد الرحمان اليوسفي، معبرين عن حقدهم الدفين وكراهيتهم لكل ما هو جميل في هذا الوطن. وتابعت شكاية، لشگر، وبما أن خطورة الأفعال الإجرامية المشار إليها في الشكاية، تتجلى في محاولة إشاعة الحقد والكراهية بين المواطنين والإساءة إلى الرموز الوطنية التي أسدت خدمات جليلة للمجتمع والدولة، الأمر الذي يقتضي الإسراع في الكشف عن هوية المتورطين في هذا العمل الجبان، وتقديمهم إلى العدالة في أقرب وقت ممكن، طبقا للقانون. وأشارت شكاية الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الموجهة لوكيل الملك، إلى أن المكان مسرح الجريمة مزود بكاميرات للمراقبة، وهو ما سيساعد في عملية التعرف على هوية الجناة والكشف عن جميع المساهمين في تنفيذ هذه الجريمة الشنيعة التي مست بكرامة الراحل عبد الرحمان اليوسفي، كأحد رجالات الدولة المغربية، والحقت ضررا معنويا بدويه وأقاربه وبالشعور الوطني العام لكافة المواطنات والمواطنين، فضلا عن كون هذا الفعل الجرمي، محرم ومعاقب عليه بمقتضى الفصل 595 من القانون الجنائي المغربي، تضيف الشكاية دائما.