كشفت مصادر أن مصالح الامن بمدينة طنجة فتحت تحقيقا معمقا للوصول الى هوية مرتكبي الفعل الشنيع المتجلي في تدنيس نصب الوزير الاول الراحل عبد الرحمان اليوسفي. وأفادت ذات المصادر أن المصالح الأمنية ستستعين بكاميرات المراقبة المتواجدة في الشارع الذي يحمل اسم الراحل عبد الرحمان اليوسفي والمعروف سابقا باسم شارع السلام. وأوضحت المصادر ذاتها أن شركة النظافة باشرت تنظيف النصب من الاوساخ التي هي عبارة عن وحل وليس شيئا آخر كما كان يعتقد في البداية. وخلف السلوك الوضيع، للمتخلفين الذين أقدموا على تلطيخ النصب التذكاري الذي دشنه الملك محمد السادس بطنجة، موجة من الاستياء وسط المتتبعين، على اعتبار الرمزية الكبيرة للنصب التذكاري، وايضا بالنظر الى التوقيت الذي يتزامن مع مرور يومين فقط عن وفاة اليوسفي، وهو ما يستوجب الضرب بيد من حديد ومعاقبة مرتكبي هذا الفعل الشنيع في اقرب وقت. ويذكر ان هذا السلوك العدواني القذر، جاء ساعات بعد مبادرة عدد من ساكنة مدينة طنجة، بوضع الأزهار ورسائل التأبين على مجسم شارع عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، ترحما على روحه التي فارقت الحياة أول أمس الجمعة، ما أثار استغرب المتتبعين من هذا الحقد والكراهية من طرف الفاعلين الذين استفزهم التعاطف والتكريم الدي حظي به الزعيم عبد الرحمن اليوسفي بطريقة حضارية.