طالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان السلطات بالتحقيق في واقعة تدنيس النصب التذكاري للمجاهد عبد الرحمان اليوسفي، واتخاذ الإجراءات القانونية إزاء من قام بهذا الفعل الذي يعتبر شكلا من أشكال التطرف العنيف، وكذا لمن كان وراء مثل هذه السلوكات. وأكدت المنظمة في بلاغ لها توصل “الأول” بنسخة منه، أن “ذاكرة الوطن وكذا ذاكرة المواطنات والمواطنين لا يستطيع مثل هذا السلوك المتطرف محو اسم الفقيد منهما، وهو الذي كان يؤمن بقيم ومبادئ حقوق الإنسان القائمة على التسامح ونبذ الكراهية والعنصرية والتطرف بجميع أشكاله”. كما شددت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان على أن الفقيد عبد الرحمان اليوسفي، “دخل التاريخ من بابه الواسع وأن اسمه نحت في كتبه”. وجاء في البلاغ أن المكتب التنفيذي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، “تلقى خبر قيام عناصر متطرفة بتلطيخ لوحة تذكارية تحمل اسم فقيد الوطن الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي في الشارع الذي سمي باسمه بمدينة طنجة حيث عبر بنات وأبناء مدينته عن حزنهم عبر وضع أكاليل الزهور تحت هذه اللوحة ليلة السبت ويومه الأحد، وذلك بعد مرور يومين فقط على وفاته التي استقبلها عموم المواطنات والمواطنين والكثير من نساء ورجالات حقوق الإنسان والسياسة والفكر على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي بأسى وحزن عميقين”. وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا صورا للنصب التذكاري، الذي تم العبث به من طرف مجهولين حيث قاموا بتلطيخه، ومحاولة إتلافه، وهو الأمر الذي استنكره الجميع. وقد عمدت السلطات المنتخبة المحلية، بسرعة إلى تنظيف النصب التذكاري، وإعادته إلى سابق عهده. والأكيد أن ما حصل يستدعي تحركاً عاجلاً للسلطات المعنية للبحث عن الأشخاص الذين قاموا بهذا الفعل الشنيع، تجاه نصب تذكاري افتتحه الملك محمد السادس احتفاءً برجل قدم الكثير للوطن والمغاربة.