بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، استمعت مصالح الشرطة القضائية، لدى الدائرة الأمنية 10 بمنطقة أمن بني مكادة التابعة، لولاية أمن طنجة، في محضر قانوني، أمس الثلاثاء، لفؤاد الزوفري، نائب رئيس مقاطعة امغوغة بطنجة المكلف بالتعمير عن البيجيدي، ورشيد حيون فاعل جمعوي بذات المقاطعة، بسبب لدعاءات كل طرف بتعىضه الإعتداء عليه من الطرف الثاني. وحسب حيون، في اتصاله ب “رسالة24” ، فإن فصول الواقعة المثيرة، تعود إلى بعد زوال يوم أمس، عندما حضر المتحدث إلى مقر مقاطعة امغوغة بشارع المنصور الذهبي، كأي مرتفق ومواطن عادي لاستخراج وثيقة إدارية تتعلق بالماء والكهرباء، نيابة عن شخص يسمى (ع.أ)،الساكن بحي امغوغة الصغيرة، بناء على وكالة مفوضة خاصة بتسلم الوثيقة نيابة عن صاحبها، ومصادق عليها بالمكتب المركزي للتصديق على الامضاءات بتاريخ 21 يناير 2019، مسجلة تحت رقم 873. وأكد الفاعل الجمعوي حيون – في التصريح ذاته – أنه تفاجأت بالزوفري عن حزب العدالة والتنمية الذي يدير شؤون المقاطعة المعنية، وهو يتهجم عليه بالكلام الحاط من الكرامة، دون أسباب معقولة، وهو ما دفع به الى اللجوء الى الباشا رئيس الدائرة الحضرية للتظلم، وبعد احاطته يحيثيات الواقعة، وجه المشتكيين “الفاعل الجمعوي والمنتخب” إلى مصالح الشرطة التي إستمعت اليهما في إطار مسطرة البحث التمهيدي حول ملابسات القضية، قبلربط الاتصال بالنيالة العامة من اجل اتخاذ القرار المتعين المناسب بشأنهما. إلى ذلك، فقد إستمعت الضابطة القضائية المختصة في نفس الاطار ل 3 موظفات يعملن تحت إمرة نائب رئيس المقاطعة فؤاد الزوفري بقسم التعمير، كشهود حول الحادثة، حسب رشيد حيون دائما. من جانبه عبر رئيس مقاطعة امغوغة مسرح الحادثة، محمد بوزيدان اليدري، عبر تدوينة له بصفحته الشخصية بالموقع الإجتماعي “فيسبوك” عن تضامنه المطلق مع الزوفري نائبه وزميله في الحزب، حيث قال بوزيدان “أدين ما تتعرض له مقاطعة مغوغة بين الفينة و الأخرى من بلطجة مفضوحة تتقصد قسم التعمير و التهجم على النائب المكلف الأستاذ Fouad Zefri بالكلام النابي و عرقلة عملها و بث جو الفوضى و التسبب في تضييع مصالح المواطنين، من طرف عناصر معروفة لدى الخاص و العام دأبت على هذا الفعل سواء في دورات المجالس أو داخل الإدارات والمؤسسات المنتخبة، كل التضامن مع الأستاذ فؤاد الزفري الذي يبذل مجهودات كبيرة في قسم التعمير يعترف بها القاصي و الداني” يضيف بوزيدان في ذات التدوينة التضامنية. من جانبه، اعتبر رشيد حيون ما تعرض له من اعتداء وإهانة داخل مقاطعة البيجيدي، نتيجة حتمية لمواقفه الرافدة لسوء تسيير وتدبير العدالة والتنمية لشؤون المقاطعة، وأيضا بسبب فضحه للعديد من الاختلالات والنقائص التي تعاني منها جل أحياء المقاطعة، خاصة المناطق الهشة منها. وسبق لحيون رئيس جمعية امغوغة الصغيرة للتنمية والتعاون وأن ندد في أكثر من مناسبة وخلال دورات المقاطعة المذكورة السابقة، بالأوضاع الخطيرة التي أصبحت تهدد حيات وسلامة الساكنة والاطفال، بسبب ضعف شبكة الإنارة العمومية، وسوء خدمات النظافة وتدهورها، بالإضافة إلى الوضع الكارثي للطرقات والبنية التحتية للحي، والمشاكل الهيكلية الخطيرة الأخرى المرتبطة بالبيئة والهشاشة وضعف التنمية في شتى الميادين.