وجد محمد بوزيدان رئيس مقاطعة امغوغة بطنجة، عن حزب العدالة والتنمية، نفسه في وضع محرج لا يحسد عليه، بعد مقاطعة مجلس المجتمع المدني العامل بالنفوذ الترابي لذات المقاطعة، للقاء التواصلي الذي كان مخصصا لعرض محمد بوزيدان لحصيلة مجلس مقاطعة امغوغة لنصف الولاية الانتدابية 2015/2018، ودراساتها، الذي كان مقرر عقده مساء أول أمس الجمعة، بمقر المقاطعة بحي بنكيران بطنجة، تحت شعار : “حصيلتنا بين أيديكم”، مما حول لقاء الحصيلة إلى لقاء “الحَصْلة” ، حسب أحد الفاعلين الجمعويين تعليقا على قرار مقاطعة المجتمع المدني للقاء بوزيدان الذي اضطر لإلغاءه. وحسب بلاغ صادر عن مكتب مجلس المجتمع المدني – توصلت “رسالة24” بنسخة منه – فقد جاء قرار مقاطعته لهذا اللقاء التواصلي المنظم من طرف مجلس مقاطعة امغوغة، نتيجة تجاهل مجلس ومكتب المقاطعة الدور الدستوري والقانوني الهام لمجلس المجتمع المدني في إطار الديمقراطية التشاركية التي عمادها المجتمع المدني. وأكد البلاغ ذاته، أنه لا يمكن مناقشة الحصيلة التي لم يتم فيها لا إشراك ولا تشارك ولا تشاور مع مجلس المجتمع المدني، وقد نبهنا لذلك مرارا و تكرارا باعتبار أن مجلس المجتمع المدني هو قوة اقتراحية، وكذلك رقابية وتشاركية، وبأن الإقصاء المتعمد والممنهج وتبخيس دور المجتمع المدني بصفة عامة ومجلس مكتب المجتمع المدني بصفة خاصة، والاشتغال المنفرد، ينم عن تجاهل النصوص الدستورية والقوانين التنظيمية والقوانين المنظمة الجديدة المتعلقة بالجماعات الترابية. وأوضح بلاغ المجتمع المدني، بأن هذا القرار لايهظف فقط بمقاطعة أشغال اللقاء فحسب،بل التمديد أيضا ليس بالسلوك اللاديمقراطي في اتخاذ القرارات وبرمجة وتنفيذ المشاريع وكافة الأنشطة دون أي اعتبار لمجلس المجتمع المدني، الذي يعتبر محركا أياسيا للديمقراطية التشاركية الذي كتب له أن يتم إقبار أدواره في مهده لصالح الديمقراطية التمثيلية التي أصبحت متجاوزة و لا تعبر عن نبض وحاجيات المجتمع .