شهدت دورة مقاطعة امغوغة التي عقدت صباح اليوم الإثنين بالقصر البلدي، هجوما حادا من طرف المعارضة التي يقودها حزبا التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، على رئيس المقاطعة محمد بوزيدان، وذلك استمرارا لما تعرفه مدينة طنجة من اشتداد الصراع السياسي بين أحزاب المعارضة وحزب العدالة والتنمية الذي يقود المقاطعات الأربع ومجلس المدينة. الدورة التي تم خلالها مناقشة 4 نقاط، من بينها حصيلة المجلس لنصف المدة الإنتدابية، شهدت هجوما لاذعا من أحزاب المعارضة على الحزب المسير للمقاطعة، والتي اتهمته بخدمة أجندة حزبية في المقاطعة على حساب خدمة المواطنين وساكنة مقاطعة امغوغة، واستخدام المنصات التي تعود للمقاطعة بوسائل التواصل الإجتماعية في أمور حزبية لا علاقة لها بالمقاطعة. وكانت مداخلات حسن بلخضير المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة الأكثر قوة، بعد نقله قضية عبد العالي حامي الدين التي تشغل الرأي العام الوطني في الفترة الأخيرة إلى أشغال الدورة، حيث طالب من رئيس المقاطعة محمد بوزيدان بتسمية الحي الذي يقطن به بحي “أيت الجيد بنعيسى”، أثناء مناقشة النقطة المتعلقة بتسمية الشوارع والأزقة بتراب المقاطعة. رئيس مقاطعة امغوغة اعتبر أن مسألة تسمية الأزقة ليست بالأمر البسيط، إذ تمر عبر مجموعة من المساطر قبل أن يتم إقرارها بشكل رسمي، معتبرا أن إطلاق أسماء الشهداء على أزقة طنجة هو أمر جيد، لكن ينبغي تقديم شهداء مدينة طنجة، وكذلك تقديم شخصيات طنجية قدمت الكثير للمدينة قبل غيرهم. الشكاية التي تقدمت بها جماعة طنجة إلى وكيل الملك ضد شخصين تتهمهما بعرقلة أشغال الدورة والتهجم على العمدة وسرقة أوراق رسمية، كانت حاضرة في كلمات المعارضة وعلى رأسهم عبد النبي مورو نائب العمدة، حيث استنكرت تقدم العمدة بهذه الشكاية التي اعتبرتها سابقة في تاريخ المجالس الجماعية بالمدينة، مطالبة بتسوية هذه المسألة بطريقة ودية.