بسبب التواطئ المفضوح، والمحسوبية، عادت مرة أخرى، وبشكل أكثر من مقلق، ظاهرة الباعة المتجولين “الفراَّشة” لتزحف من جديد على مناطق، شارع فاطمة الزهراء، محيط سوق القرب أرض الدولة، وبشارع مولاي سليمان على مستوى الجهة المحسوبة على مقاطعة امغوغة، بطنجة، وأمام مقر الملحقة الادارية 12 ،قيادة أرض الدولة الخارجة عن التغطية. وأصبحت هذه المناطق تعرف احتلالا كليا للطريق العمومي والأرصفة الآمنة المخصصة للراجلين، وما ينتج عن ذلك فوضى وصجيج لا يفتر على مدار اليوم، وتلوث وعرقلة لحركة السير في أكثر من نقطة من هذه النقط السوداء. هذا الوضع الخطير الذي بات يكرسه وبشكل واضح تقاعس السلطة المحلية ورجال الحرس الترابي “القوات المساعدة” العاملين بالملحقة الإدارية 12، التابعة للدائرة الحضرية مغوغة، رغم تواجدهم اليومي بهذه الفضاءات، بعدما تعايشوا مع الوضع الراهن، وأعلنوا الهدنة مع محتلي الملك العام، وانشغلوا بأشياء أخرى حانبية لا علاقة لها بالمهمة التي أنيطت بهم في محاربة أولئك الباعة الذين يتناسلون كالفطر كل يوم أكثر، الشيئ الذي جعل المواطنين ينسجون حكايات عجيبة حول علاقة الفراشة ودمع المكلفين بمحاربة محتلي الملك العام، متسائلين عن جدوى وجود قيادة أصلا بمنطقتهم إذا كانت لن تنخرط بشكل جدي في عملية تحرير الملك من محتليه، وإنزال القانون. وأكدت مصادر مقربة، أن هذا الوضع سيقوض لا محالة جهود ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة في محاربة الظاهرة التي تسيئ لعاصمة البوغاز، وتضر بالقطاع التجاري المهيكل، كما أنه يتناقض جملة وتفصيلا مع الوعد الذي سبق وأن قطعته السلطة المحلية على نفسها باتخاذها لجميع التدابير والوسائل القانونية الممكنة لإخلاء الملك العام من الباعة المتجولين بالمنطقة المعنية، وبتحقيق أقصى درجات النزاهة والشفافية في إطار احترام القانون لإنجاح عملية إعادة تأهيل المنطقة وضمان ترحيل تجار سوق بئر الشعيري بعد إفراغه وهدمه صيف سنة 2016، إلى سوق القرب بطريقة سلسة وظروف مناسبة، وذلك بسبب معارضة ممثلي التجار لقرار الترحيل في البداية. كما أن عودة الباعة المتجولين لهذه المنطقة، بعد هدم السوق المركزي بئر الشعيري، من شأنه أن يعيد الفوضى والتسيب للشارع العام بهذه المنطقة الحساسة، التي شهدت عدة أحداث واحتجاجات ومواجهات كان بعضها عنيفا بين القوات العمومية والباعة المتجولين خاصة المحسوبين على تنظيم السلفية الجهادية انتهت بالاعتداء على بعض رجال السلطة المحلية سنة 2016، خصوصا بعد التزام الولاية في عهد الوالي السابق محمد اليعقوبي بتوفير جميع الشروط، الظروف المناسبة لممارسة التجار المرحلين لنشاطهم التجاري والخدماتي بسوق القرب أرض الدولة، وفي مقدمتها محاربة الباعة المتجولين وجميع القطاعات التجارية العشوائية والغير مهيكلة بالمنطقة المذكورة. http://rissala24.info/wp-content/uploads/2019/11/VID-20191108-WA0024.mp4