يعيش سوق القرب بني مكادة الكائن بحي "أرض الدولة"، منذ أيام على صفيح ساخن، بعد قرر المهنيون وأرباب المحلات التجارية خوض سلسلة أشكال احتجاجية من أجل لفت الانتباه إلى حالة الفوضى التي آل إليها هذا المرفق السوسيواقتصادي، الذي لم يمضي على افتتاحه سوى عام واحد وبضعة أشهر. وكان العشرات من التجار وجميعهم يستغلون محلات تجارية بالشطر الأول من السوق المذكور بموجب حق الملكية أو عقود كراء، قد نظموا، الأسبوع الماضي، وقفة احتجاية، تزامنا مع إغلاق محلاتهم، احتجاجا على الأوضاع التي آل آليها الوضع في هذا السوق، نتيجة استفحال ظاهرة الباعة الجائلين في محيطه وجنباته، وكذا استمرار نشاط شركة متخصصة في احتلال مساحة كبيرة من فضاء المرفق. كما أثار المحتجون، الحالة البنيوية المزرية للشطر الأول من السوق، الذي لم يمضي على افتتاح سوى أقل من عام ونصف العام، إلا أنها كانت مدة كافية لظهور عيوب بنيوية، وتحديدا على مستوى شبكة الواد الحار، بالإضافة إلى تشققات وتصدعات في بعض المباني والمرافق الضرورية. مصطفى بنعبد الغفور، النائب الأول لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوان، أوضح في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن احتجاج هؤلاء التجار مبني على تفاقم عوامل هي التي ساهمت في تأجيج الوضع. وأكد بنعبد الغفور، أن الغرفة المهنية لم تدخر جهدها في جميع المناسبات لابلاغ صوت المتضررين ومطالبة الجهات المسؤولة بضرورة الوفاء بالتزاماتها اتجاه التجار المرحلين والعمل علي التسريع بتسليم مفاتيح الدكاكين لمستحقيها من التجار المرحلين الدين طال انتظارهم كثيرا. وأوضح بنعبد الغفور، أن الشطر الاول من السوق والمكون من قرابة ثلاث مائة محل تجاري، كلها تم توزيعها علي الباعة المتجولين بهدف إخلاء شارع مولاي سليمان، في حين تم ارجاء استفادة تجار السوق المركزي بني مكادة (البلاصا) وتجار السوق النموذجي بئر الشعيري الي حين استكمال الشطر الثاني، من السوق الأمر الذي لم يتم تنفيده والاتزام به لحد اليوم رغم مرور أزيد من سنة ونصف علي تنفيد قرار الهدم والترحيل للسوقين المذكورين. وتابع المسؤول المتحدث، أنه من أجل مساعدة الفراشة على الاستقرار في السوق الجديد، من ضمن الترويج له، قامت السلطات المسؤولة، باستقدام شركة متخصصة في تنظيم المعارض لبناء أروقة فوق تراب السوق والشوارع المجاورة واستجلاب الفراشة من كل مكان إضافة إلى العديد من المهن والحرف التقليدية من أسواق أخري بالمدينة. وحسب بنعبد الغفور، فإن استمرار نشاط المعرض التجاري الذي تنظمه الشركة المذكورة، لأزيد من سنة، يثير جملة من التساؤلات، على رأسها فيما يتعلق بالجهات التي سمحت لها في احتلال جل تراب السوق تحت غطاء تنظيم معرض تجاري. متسائلا كذلك عن أحقية شركة خاصة ان تنظم معرض تجاري بجوار سوق تجاري، فضلا عن الجهة المستفيدة من مداخيل كراء أروقة المعرض وكذا نصيب جماعة طنجة منه.