تم، صباح اليوم الأربعاء، تنفيذ حملة شاملة لتحرير الملك العمومي ممن يطلق عليهم "الفراشة"، بعدما أصبحوا يحتلون الأرصفة والشوارع، وما ينتج عن ذلك من اختناق وازدحام مروري كبير، يؤدي إلى عرقلة السير والجولان في أكثر من مكان، ويهدد صحة المواطنين الذين يقتنون مواد غذائية غير خاضعة للمراقبة، ولا تحمل مواصفات الجودة والسلامة.، مما يشكل خطرا على صحة المستهلك. وقد أشرف على هذه العملية النوعية، مصالح الدائرة الحضرية مرس الخير المجمع الحسني، والجيراري بني مكادة، وبالحضور الفعلي لرئيسي الدائرتين المذكورتين "عبد الفتاح بنطلبة" و"رشيد الكروج"، ومشاركة القياد رؤساء الملحقات الإدارية 21، 22، و23، وأعوان السلطة المحلية، وعناصر فرق الحرس الترابي "القوات المساعدة" التابعين لها، ومصالح النظافة لدى شركة صولمطا. ولقيت السلطة المحلية المعنية بداية الأمر، مقاومة شرسة من قبل بعض الباعة المتجولين في محاولة يائسة منهم لتحدي أمر الإخلاء، لتثنيها عن إتمام مهمتها بالفضاءات العمومية المستهدفة بالتدخل بغرض إخلائها من محتليها، غير أن الصرامة التي استخدمت في إنزال القانون، دفعت باقي الباعة المتجولين إلى الانسحاب من الشارع العمومي المحتل من طرفهم، والاستجابة الفورية للأمر الإداري القاضي بإخلاء الأماكن المحتلة المذكورة، خصوصا بعدما تم توقيف أحد الفراشة الرافضين لإنزال القانون وإخلاء الشارع العام، حيث تم تسليمه لمصالح الدائرة الأمنية السادسة رهن إشارة البحث بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. ويذكر أن هذه العملية تأتي أياما قليلة بعد تدشين سوق القرب لحي بئر الشفاء "كورزيانة" وترحيل جميع الفراشة والبائعين الجائلين المستفيدين إليه، أسفرت عن إخلاء جميع الشوارع المحتلة من طرف هؤلاء الباعة المقدر عددهم بأكثر من 180 فراشا، والذي تبين أنهم استفادوا من محلات تجارية داخل السوق المعني ورفضوا لحد الآن إخلاء الشوارع المحتلة من قبلهم، خصوصا بشارع إيران، مدارة بنديبان، شارع أفغانستان، وقنطرة حي بوشتة وملحقاتها.