أكد حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ردا على سؤال حول “العناية بالآثار التاريخية والثقافية لبلادنا” طرحه فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين مساء أول أمس الثلاثاء، أن الوزارة الوصية على القطاع، تمكنت خلال العام الجاري من جرد وتقييد 51 موقعا أثريا وبناية تاريخية موزعة على كافة أنحاء المملكة. وأشار عبيابة إلى أن الوزارة بصدد مراجعة قوائم الجرد قصد إخراج سجل وطني للجرد العام للتراث الثقافي الخاص بالمواقع التراثية والمعالم التاريخية والمباني الأثرية الحالية، والتي ستكتشف فيما بعد، حيث سيتم التعاون مع الجامعات والمراكز الأخرى المعنية بها في عمل مشترك وأيضا التعامل مع الجهات لاستطاعتها التعريف بكم هائل من الثروات لم يتم اكتشافها بعد، كما أن هناك أطروحات وبحوثا حول الموضوع ستقوم الوزارة المعنية بتوظيفها قدر الإمكان. وأضاف عبيابة أن الوزارة قد انخرطت في عدة أوراش، لترميم المواقع الأثرية والمباني التاريخية وأسوار المدن العتيقة، وقد شملت هذه البرامج مدن فاس ومكناس وسلا والدارالبيضاء والحسيمة وطنجة وتطوان والرباط والصويرة ومراكش . وفي نفس السياق حول سؤال قدمه الفريق الاستقلالي للوحدة التعادلية عن مهرجان الموسيقى العريقة، الذي تنظمه جمعية “روح فاس”، أكد عبيابة أن وزارته ليست مسؤولة على المهرجان بل المؤسسة القائمة عليه هي جمعية “روح فاس”، والوزارة تقدم فقط دعما للمؤسسة وفق شراكة تجمع الطرفين. وفي إطار المهام المنوطة بقطاع الثقافة، فالوزارة تخصص دعما سنويا لهذا المهرجان، على غرار باقي التظاهرات الثقافية التي تحظى بدعم رسمي من الوزارة، وقد أبرم قطاع الثقافة مع مؤسسة “روح فاس”، اتفاقية شراكة سنة 2016 لمدة ثلاث سنوات بمبلغ 1.000.000.00 درهم سنويا، حصلت بموجبها الجمعية على المبلغ المذكور برسم السنة الأولى من تاريخ توقيع الاتفاق، وعلى مبلغ مماثل برسم السنة الثانية، في حين أن المبلغ المخصص لهذه السنة ( 2019)، فهو يخضع حاليا للإجراءات القانونية لصرفه.