قررت الغرفة الجنحية لدى المحكمة الابتدائية بالعرائش، أمس الاثنين، تأجيل النظر في قضية “فرح” ، المرأة الحامل التي توفيت وجنينها بالمستشفى الإقليمي "لالة مريم" في مدينة العرائش، الشهر المنصرم، ملف جنحي تأديبي تلبسي اعتقال رقم 187، شعبة القضايا الجنحية، (تأجيلها)، إلى غاية يوم الإثنين 28 أكتوبر الجاري. ورفضت هياة الحكم لذات المحكمة، الاستجابة لملتمس تمتيع المتهمين وهما طبيب ومولدة، اللذان يوجدان في حالة اعتقال، بالسراح المؤقت، الذي تقدم به دفاعهما الذين قدموا جميع ضمانات حضور موكليهم أمام المحكمة. ويتابع في هذا الملف الذي استأثر بمتابعة واهتمام بالغ من لدن الرأي العام المحلي والوطني والمجتمع المدني والحقوقي والاعلام، 6 متهمين، أربعة أطباء وممرضتين، يعملون بالمستشفى الإقليمي الأميرة للا مريم بالعرائش، أربعة منهم يتابعون في حالة سراح مؤقت، مقابل أدائهم كفالة مالية. ووجهت المحكمة للمتهمين الستة، تهم تتعلق بالامساك عمدا عن تقديم مساعدة لامراة حامل في خطر، والتسبب عن غير قصد في القتل غير العمدي نتيجة الاهمال، وعدم مراعاة النظم والقوانين والتمييز بالامتناع عن أداء خدمة، والرشوة، والعنف الجسدي والنفسي ضد امرأة حامل. وعاش المستشفى الإقليمي "لالة مريم" في العرائش، صباح الخميس 19 شتنبر الماضي، أجواء مشحونة، بعد وفاة امرأة حامل وجنينها داخله في ظروف غير محددة. وحملت عائلة الفقيدة المسمى قيد حياتها (فرح)، البالغة من العمر حوالي 23 سنة، أم لطفل واحد في ربيعه الثامن، الساكنة بحي العروبة بالقصر الكبير، مسؤولية وفاتها للمسؤولين عن المستشفى الإقليمي. وشددت المصادر ذاتها، أن الهالكة توفيت نتيجة الإهمال، الذي تعرضت له، لاسيما أنها ظلت تتألم لساعات، وهي تنزف، بعد ولوجها قسم الولادة في المستشفى ذاته، في حدود الساعة 10 ليلا الأربعاء 18 شتنبر الماضي، حيث فارقت الحياة صباح اليوم الموالي (الخميس).