سيمثل أمام المحكمة الابتدائية بالعرائش الاثنين القادم أربعة اطباء وممرضتان في ملف مشترك يضم ما يعرف بأطباء الشواهد الطبية و نازلة المرحومة ” فرح وجنينها “ ويأتي ذلك بعدما قرر السيد الوكيل العام بالمحكمة الابتدائية للعرائش يوم الاثنين 30 شتنبر 2019 وضع طبيب وممرضة رهن الاعتقال ، واحالتهما على المحاكمة يوم السابع من أكتوبر الجاري ، على خلفية ملف وفاة سيدة شابة وجنينها بعد دخولها للمستشفى الإقليمي للا مريم الاسبوع الماضي من أجل الولادة ، قادمة اليه من مستشفى القصر الكبير بسبب عدم وجود طبيب مولد بحيث كانت تحتاج الضحية ” فرح ” لعملية قيصرية. المحكمة وجهت للطبيب والممرضة تهم الإمساك عمدا عن تقديم مساعدة لمرأة حامل في خطر، والتسبب عن غير قصد في القتل غير العمدي نتيجة الإهمال ،وعدم مراعاة النظم والقوانين والتمييز بالامتناع عن أداء خدمة ، والرشوة والعنف الجسدي والنفسي ضد امرأة حامل….بينما متعت ممرضة ثانية بالسراح مع أداء كفالة حددت في 10 0لاف درهم. قرار وضع الطاقم الطبي رهن أنظار القضاء خلف ارتياحا بمختلف الأوساط وخاصة أسرة الضحية ” فرح ” التي ساندتها في محنتها إطارات وفعاليات حقوقية وجمعوية عبرت عن سخطها من خلال وقفات احتجاجية ومسيرات بأهم ساحات وشوارع مدينة القصر الكبير كانت 0خرها المسيرة الحاشدة لمساء السبت المنصرم ، حاملة ” نعشا” كإشارة لموت القطاع الصحي بالمدينة والإقليم. مدينة العرائش بدورها وتحديدا المستشفى الإقليمي للا مريم عرف تنظيم وقفة احتجاجية ادانت بشدة تردي الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. ويأتي عرض ملف المرحومة ” فرح ” على القضاء في سياق عرض أربعة اطباء آخرين على انظار نفس المحكمة بعدما قدم مندوب الصحة بإقليم العرائش شكاية ضدهم تتضمن منح شواهد طبية من طرف طبيبين من القطاع الخاص لطبيبين 0خرين من القطاع العام بهدف التملص من العمل الوظيفي وهو ما يعرض مصالح المواطنين للاهمال والتلاعب …..ومن المنتظر ان تنظر المحكمة في السابع من الشهر الجاري في ملف مشترك يضم نازلة الاهمال الطبي ، واطباء الشواهد .