شكل تعزيز التعاون جنوب جنوب محور مباحثات بنيويورك بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ونظيريه من إثيوبيا والهندوراس. وقال وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارغاشيو، عقب هذه المباحثات التي جرت على هامش أشغال الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المغرب وإثيوبيا تجمعهما علاقات عريقة، مؤكدا التزام بلاده بتعزيزها أكثر. وذكر أندارغاشو في هذا الصدد، بأهمية إطلاق جلالة الملك محمد السادس لمشروع إنجاز منصة مندمجة من الطراز العالمي لإنتاج الأسمدة في إثيوبيا، مبرزا أن مشروعا من هذا الحجم سيكون له انعكاس إيجابي كبير على تثمين الإمكانات الزراعية في إثيوبيا. وفي تصريج مماثل، أكد وزير خارجية الهندوراس، ليساندرو روساليس، على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في مجالي التجارة والتربية. وأشاد، في هذا الصدد، بتقديم المغرب منحا دراسية للطلبة من هندوراس، وخاصة في المجال الزراعي، مشيرا إلى أن “هذه المنح ستسمح لهؤلاء الطلبة بالاستفادة من تجربة المغرب في محاربة الجفاف، علما بأن بلدنا عانى لمدة خمس سنوات من جفاف شديد”. وأضاف روساليس أنه تم التطرق، كذلك، إلى فرص تعزيز الربط البحري والجوي بين البلدين. وأشار، من جهة أخرى، إلى القمة المرتقبة لنظام التكامل لأمريكا الوسطى (سيكا) في هندوراس، مؤكدا أن هذا اللقاء سيعطي الأولوية لتعزيز دور البلدان التي تتمتع بصفة ملاحظ، كما هو الحال بالنسبة للمغرب.