توفي اليوم الجمعة، الكاتب والمحقق المغربي ميلودي حمدوشي، المتخصص في الرواية البوليسية،بعد معاناة طويلة مع المرض، بدار بوعزة بنواحى مدينة الدارالبيضاء، عن سن تناهز السبعين عاما، بعد مسار طويل في أسلاك الأمن الوطني، والكتابة الروائية في مجال علم الإجرام. وقد اشتهر الحمدوشي بلقب "كولومبو"، منذ اشتغاله كمفتش للشرطة، بمدينة طنجة، حيث ساهم بشكل كبير في مكافحة مافيات التهريب والمخدرات. وقد بدأ الروائي الراحل ميلودي حمدوشي حياته المهنية في أسلاك المديرية العامة للأمن الوطني، متنقلا بين مدن المملكة خاصة طنجة والرباط، حيث تدرج في مناصب عليا داخلها، ثم انتقل إلى ميدان البحث والتدريس، وإلى جانب الشق القانوني خاض الراحل حمدوشي، الذي أغنى الأدب الروائي المغربي بعشرات المؤلفات، غمار تجربة الكتابة الأدبية التي أثمرت نحو عشر روايات. ومن بين أعماله “الحوت الأعمى” التي جسدت في شريط تلفزيوني، بالإضافة إلى عدد من الروايات من ضمنها “الحياة الخاصة” و”مخالب الموت” و”حلم جميل” و”ضحايا الفجر” و”أم طارق” و”بيت الجن” و”اغتيال الفضيلة” و”القديسة جانجاه”، علاوة على عدد من الدراسات والمؤلفات القانونية التي أنجزها. وكان الراحل ميلودي حمدوشي يسعى إلى حل ألغاز الجرائم التي صادفها أثناء مزاولته لمهامه، كما تعزز مساره بإنجاز دراسات أكاديمية باعتباره أستاذا مختصا في القانون الجنائي وعلم الإجرام.