حذرت جمعية المستهلك من مغبة التمادي في استعمال مضادات حيوية مستوردة في أعلاف الدواجن والمواشي التي تشكلها اللحوم البيضاء والحمراء، بسبب الأخطار الكبيرة على صحة المواطنين. وأكد الدكتور بوعزة الخراطي، رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، في اتصال هاتفي بجريدة (رسالة الأمة)، أن أوربا قد منعت المضادات الحيوية المعروفة بعوامل تنمية الأعلاف منذ سنة 2006 بسبب خطورتها على المستهلك الأوروبي. وأوضح الدكتور الخراطي، أن هذه الأعلاف التي تضاف كغذاء للمواشي والدواجن، والتي يتم تسمينها بهذه المادة المقاومة للبكتيريا، تفقد جسم الإنسان مضادات حيوية والتي تقتل البكتيريا في الجسم ويستحيل معها الشفاء في حالة المرض. مؤكدا أن الحكومة تتماطل في التسريع بمنع هذه المضادات الحيوية. وكشف رئيس الجمعية لجريدتنا، أن وزارتي الصحة والفلاحة بالمغرب وجمعية حماية المستهلك التي أصدرت تقريرا في الموضوع، قد اجتمعت بداية سنة 2013، من أجل منع أربعة أنواع من هذه المضادات الحيوية المضافة إلى أعلاف الدواجن والمواشي، حيث اتفقت على منع مادة تسمى " باسيتراسين" في أواخر سنة 2013، غير أنه وإلى حدود الآن لم يتم منعها ولازالت تستعمل في الأعلاف، مضيفا أن الأنواع الثلاثة المتبقية (الأفيلاميسن، وفلافوفوسفوليبول، وأونراميسين)، اتفقت الجهات المعنية بمنعها أواخر سنة 2014، مما يشكل خطورة على صحة المواطنين. إلى ذلك، أفاد تقرير للجمعية، توصلت ( رسالة الأمة) بنسخة منه، أن البعض يعمد إلى إضافة مضادات حيوية لأعلاف المواشي والدواجن من أجل تسريع نموها، وهي العملية التي تمنح للحيوانات مناعة ضد الباكتيريا، وهي المادة التي تدخل إلى جسم الإنسان فتكسبه مناعة هو أيضا ويبدأ في مقاومة المضادات الحيوية. كما دعا التقرير المواطنين إلى الحيطة والحذر من مخاطر إضافة المضادات الحيوية التي تستخدم في الطب البشري في علف الحيوانات، والتشجيع في المقابل على استخدام المواد البديلة. واستنادا على تقارير فلاحية وزراعية، اعتمدت عليها جريدتنا في توضيح المشكل، فإن الدواجن والمواشي التي تتناول أعلاف ممزوجة بالمضادات الحيوية، يمكن أن يصل وزنها الكيلو ونصف الكيلو للدواجن فقط وذلك في فترة زمنية قصيرة لا تتعدى 10 أسابيع.