دقت الجمعية المغربية لحماية المستهلك ناقس الخطر حول تعرض صحة المستهلك المغربي لتهديدات ناتجة عن التدخل بشكل مفرط في علف المواشي والدواجن . وقال تقرير للجمعية إن البعض يعمد إلى إضافة مضادات حيوية لأعلاف المواشي والدَّواجن من أجل تحفيز نموها، الأمر الذي يُكسب تلك الحيوانات مناعة ضد البكتيريا، حتى إذا ما أصيب الإنسان بنفس نوع البكتيريا التي تكون قد دخلت جسمه عبر تناول لحوم المواشي أو الدواجن، اكتسب جسمه مناعة وأظهر مقاومة للمضادات الحيوية الأمر الذي يتعذر معه الشفاء . وأضاف التقرير بأن الدول الأوروبية قررت منذ عام 2006، حظر استخدام إضافة مضادات حيوية للأعلاف قصد تحفيز نمو الماشية والدواجن، عكس المغرب الذي عرف تقاعسا بخصوص هذا الحظر . ودعا التقرير إلى أخذ الحيطة والحذر من مخاطر إضافة المضادات الحيوية التي تستخدم في الطب البشري في علف الحيوانات، والتشجيع في المقابل على استخدام المواد البديلة أو استخدام التطعيم . وشدد التقرير على ضرورة لفت انتباه الفاعلين الأساسيين ارتباطا بموضوع مقاومة المضادات الحيوية، بمن فيهم السياسيون والأطباء الممارسون وواصفو الأدوية والصيادلة وموزعو الأدوية، ودوائر الصناعة الصيدلانية، من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات وتحمّل المسؤولية من أجل مكافحة ظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات.