علمت “رسالة 24″، أن المرأة التي ارتبطت بقضية “استبدال مولودة بنت بمولود ذكر”، غادرت مستشفى الأطفال السويسي بالرباط، بصحبة رضيع “ذكر”، في سيناريو مخالف لجميع التوقعات. وكشفت مصادر من مديرية التواصل بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، أن المرأة غادرت مستشفى السويسي، يوم الجمعة الماضي، رفقة مولود “ذكر”، وليس رضيعة “أنثى”، معتبرة أن سبب الخلط الذي رافق القضية، هو أن الأم أثناء فترة حملها كانت تعتقد أنها حامل بأنثى، وبعد الولادة أحضرت لها الممرضات مولودا ذكرا لتشرع في الصراخ رفقة أسرتها رافضين تسلمه. وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن الواقعة استنفرت مصلحة طب المواليد، حيث استدعى الأمر القيام بتحاليل لمعرفة مدى مطابقة دم الرضيع لدم والدته، حيث أظهرت التحاليل أن النتائج متطابقة. وردا على تقرير شبكة الحق في الحياة والحق في الصحة، التي أوردت الخميس الماضي، أن الأسرة تطالب بإجراء تحاليل “ADN” نفت مديرية التواصل صحة الخبر، مؤكدة أن الأطباء شرحوا لأبوي الرضيع كل ما يتعلق بالقضية، معتبرة أن أحد أفراد الطاقم الطبي الذي أجرى العملية القيصرية للأم الحامل، أخبر أفراد أسرتها أنها ولدت مولودة، وعلى أساس هذا الخلط، وضع سوار “وردي” في يد الرضيع بدل السوار الأزرق المخصص للمواليد الذكور. وفي تصريح ل”رسالة 24″، أكد زوج المرأة أن أحد أفراد الطاقم الطبي أخبره أن زوجته ولدت أنثى استدعت حالتها الصحية وضعها في القارورات الزجاجية المخصصة للأطفال الخدج “الذين يولدون قبل إتمام تسعة أشهر من الحمل”. وبعد مرور ثلاثة أيام أحضروا لهم الرضيع على أساس أنها رضيعة، ليفاجأوا بعدما أرادوا تغيير الحفاظات بأنه رضيع وليست رضيعة، لينطلق منذ تلك الأثناء سيناريو “استبدال مولودة بنت بمولود ذكر”. وأكد الأب صحة إجراء تحاليل للدم بين الزوجة والرضيع، التي بينت حالة التطابق بينهما، نافيا في السياق ذاته إجراء تحاليل الحمض النووي “ADN”، مؤكدا أنه بعد انقضاء أجل تسعة أيام على موعد الولادة غادر، الجمعة الماضي، المستشفى رفقة زوجته ورضيعه.