تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية، أمس الخميس، بتعاون الشرطة الأوربية” Europol ” من تفكيك شبكة إجرامية دولية بمدينة سبتةالمحتلة لتورطها في جرائم الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات والاختطاف والانتماء إلى عصابة إجرامية وتزوير الوثائق لصالح المهاجرين غير الشرعيين. وكشفت الشرطة الإسبانية، في بيان لها اطلعت عليه “رسالة 24” أن هذه العملية أسفرت عن اعتقال عشرة مشبها فيهم، ثمانية يحلمون الجنسية الإسبانية، واثنان يحملان الجنسية المغربية، خمسة منهم من هؤلاء الموقوفين تمت متابعتهم في حالة اعتقال، وحجز أربعة آلاف و700 يورو ، وثلاثة كيلوغرامات من الحشيش، وأكثر من ألف حبة من حبوب الهلوسة “القرقوبي” ، والعديد من الأسلحة البيضاء، ومسدس مزيف، وذلك بعد تفتيش سبعة منازل تابعة لأعضاء الشبكة. وانطلق التحقيق، الذي أوصل إلى تفكيك هذه الشبكة الإجرامية، وفق المصدر، شهر شتنبر 2018 ، بعد وصول العديد من القوارب القابلة للنفخ وعلى متنها مهاجرين غير شرعيين من المغرب إلى ساحل الجزيرة الخضراء، وبعد تحريات أولية اتضح لعناصر الأمن الاسباني أن هناك شبكة إجرامية، مؤلفة من مواطنين إسبان ومغاربة استقروا في سبتةالمحتلة، ولها اتصال بشبكة إجرامية أخرى في المغرب مختصة في تهجير البشر. وأشار المصدر إلى أن مهمة هذه الشبكة الإجرامية كانت تتمثل في استقبال وإيواء المهاجرين غير الشرعيين بسبتةالمحتلة، ثم تعمل بعد ذلك على تهجيرهم عبر القوارب السريعة القابلة للنفخ، تقل ما بين 10 و 15 مهاجرا، نحو الجزيرة الخضراء، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين ألفين وألفين و500 يورور للشخص الواحد، أو تعمل على بيع وثائق الهوية الوطنية تعود لمواطنين إسبان إلى مهاجرين يتقاسمون معهم نفس المظهر والشبه في الملامح، وذلك في انتحال لهوية وشخصية المالك الشرعي لوثائق الهوية. وأفاد المصدر ذاته أنه نتيجة لهذا التزوير وهذه الممارسات الاحتيالية أدخلت الشبكة الإجرامية،خلال السنة الجارية، أكثر من مائة مواطنا مغربيا إلى إسبانيا بشكل غير قانوني وذكر بيان الشرطة الإسبانية أن طبيعة هذه الشبكة الإجرامية تتم بالعنف، حيث أقدم عناصرها قبل أيام من اختطاف عضو من شبكة إجرامية أخرى، حيث تعرض لعنف جسدي ونفسي مستمر لمدة خمسة أيام في إحدى النازل المتواجدة في حي” الأمير” بالمدينة المحتلة إلى أن قام بتسديد مستحق لفائدتهم.