تظاهر يوم الجمعة الماضي، حوالي 200 من المهاجرين الجزائريين الغير شرعيين المقيمين منذ عامين بمركز الإيواء والإقامة المؤقت CETI بسبتةالمحتلة، ونظموا مسيرة احتجاجية في اتجاه ساحة الملوك وسط المدينة، قبل أن يقصدوا مقر جمعية الصليب الأحمر لتنفيذ اعتصامهم المفتوح هناك، وذلك احتجاجا على تأخر سلطات المدينة في تسوية وضعيتهم القانونية، والسماح لهم بمغادرة سبتة في اتجاه أوروبا، أسوة بالمهاجرين السريين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، الذين وصلوا سبتة السليبة منذ أقل من 3 أشهر فقط، ومع ذلك تمت تسوية وضعيتهم، حسب “الحراگة” الجزائريين. وكان بعض المهاجرين السريين الجزائريين، قد تقدموا في محاولة منهم لتجاوز أزمة تسوية الوضعية القانونية المرتبطة بأوراق الإقامة، بعدة طلبات باللجوء السياسي بإسبانيا دون تلقي أي رد رسمي من قبل سلطات مدريد، على هذه الطلبات التي رفض أغلبها، فيما لا زال بعضها قيد الدرس. كما أقدم المهاجرون السريون الجزائريون، بشكاية رسمية لدى مصالح الشرطة المحلية والوطنية يتهمون فيها شبكات الاتجار في البشر بالاعتداء عليهم جسديا، وخداعهم والنصب عليهم وسلبهم أموالهم، بحجة تسهيل تهجيرهم إلى إسبانيا، خلال محاولاتهم الشبه يومية لركوب البحر المتوسط، وعبور المضيق في اتجاه الجنوب الإسباني. وأجهضت قوات الأمن الإسبانية في الأسابيع الاخيرة، العديد من محاولات مغادرة الجزائريين المسجلين كمقيمين بمركز الايواء بسبتةالمحتلة CETI، للمدينة في اتجاه شبه الجزيرة الايبيرية. وكانت المديرية العامة للشرطة الوطنية الإسبانية، قد تمكنت يوم السبت 13 أكتوبر الجاري، من تفكيك شبكة خطيرة للهجرة الغير شرعية والاتجار في البشر، تنشط بين ضفتي المتوسط والمضيق، والتي كانت تقوم بشكل غير قانوني بنقل مهاجرين سريين جزائريين على متن قوارب مطاطية سريعة من مركز الإيواء والإقامة المؤقت بسبتةالمحتلة، وإدخالهم إلى التراب الإسباني بطريقة غير شرعية، مقابل مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 20 ألف يورو للشخص الواحد.