نجحت قوات الأمن المغربية في إحباط هجوم جماعي لقرابة 700 مهاجر إفريقي حاولوا عبور الحدود الفاصلة بين مدينة سبتةالمحتلة والمغرب، فيما كشفت مصادر أمنية عن تفكيك شبكة مغربية لتهريب البشر كانت تهرب مهاجرين إلى أوربا مقابل 4 آلاف أورو لكل مهاجر بوثائق مزورة. وأعلنت السلطات الإسبانية أن المهاجرين فشلوا في عبور الحدود، ثم حاولوا تسلق السياج المحيط بسبتة، والبالغ طوله ستة أمتار، إلا أن الشرطتين الإسبانية والمغربية تمكنتا من منعهم مرة أخرى، وكانت إسبانيا والمغرب، اتفقتا يوم الأربعاء 10 غشت الجاري على إغلاق مركز تاراخال لنقل البضائع نظرا لمحاولة المهاجرين الأخيرة لعبور الحدود، فيما استمر السماح بعبور المشاة وسيارات الركاب. إلى ذلك، اعتقلت الشرطة الإسبانية خمسة مغاربة في مليلية المحتلة، في عملية لمكافحة الاتجار في البشر من إفريقيا إلى أوروبا وكانوا يسافرون من مليلية إلى شبه الجزيرة بوثائق مزورة قدمها زعيم الشبكة، التي حصلت على مبالغ تراوحت بين 3000 و 40000 أورومن كل مهاجر تمكنوا من إخراجه في المناطق الحدودية من المغرب. وكشفت المصادر ذاتها أن هذه الاعتقالات هي نتيجة تحقيق دام مدة سنة ضد شبكات الهجرة غير الشرعية من مليلية المحتلة، وبدأ التحقيق بعد اعتقال ثلاث نساء ورجل في ميناء مليلية عندما حاولوا السفر إلى شبه الجزيرة بوثائق مزورة بهويات فرنسية وإسبانية للاشتباه في تورطهم في جرائم التزوير.