أحبطت عناصر الحرس المدني الاسباني التابع لميناء سبتةالمحتلة، نهاية الأسبوع المنصرم، محاولة 12 مهاجرا سريا جزائريا الهجرة بطريقة غير شرعية بواسطة زورق مطاطي سريع من سبتةالمحتلة إلى سواحل مدن الجنوب الإسباني. وحسب مصادر إعلامية محلية، فإن المهاجرين الجزائريين السريين “الحراگة” يقيمون بمركز الإيواء الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين بسبتةالمحتلة، وقد خططوا معا للهجرة إلى اسبانيا بطريقة جماعية على متن قارب مطاطي اقتنوه من شبكات الاتجار في البشر لهذا الغرض. وقد تمت عملية إحباط محاولتهم للهجرة، بعد رصد تحركاتهم في شاطئ المدينة من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني المكلفة بخفر السواحل، ليتم توقيفهم قبل انطلاقهم فوق الماء، حيث أعيد جميع المهاجرين الجزائريين إلى مركز الإيواء الموجود في المدينة، على اعتبار أنهم مهاجرين غير شرعيين أجانب. وسبق وأن تظاهر شهر أكتوبر الماضي، حوالي 200 من المهاجرين الجزائريين الغير شرعيين المقيمين منذ عامين بمركز الإيواء والإقامة المؤقت CETI بسبتةالمحتلة، وذلك احتجاجا على تأخر سلطات المدينة في تسوية وضعيتهم القانونية، والسماح لهم بمغادرة سبتةالمحتلة في اتجاه أوروبا، أسوة بالمهاجرين السريين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، الذين وصلوا سبتة السليبة منذ أقل من 3 أشهر فقط، ومع ذلك تمت تسوية وضعيتهم، حسب “الحراگة” الجزائريين. وكان بعض المهاجرين السريين الجزائريين، قد تقدموا في محاولة منهم لتجاوز أزمة تسوية الوضعية القانونية المرتبطة بأوراق الإقامة، بعدة طلبات باللجوء السياسي بإسبانيا دون تلقي أي رد رسمي من قبل سلطات مدريد، على هذه الطلبات التي رفض أغلبها، فيما لا زال بعضها قيد الدرس. كما أقدم المهاجرون السريون الجزائريون، بشكاية رسمية لدى مصالح الشرطة المحلية والوطنية يتهمون فيها شبكات الاتجار في البشر بالاعتداء عليهم جسديا، وخداعهم والنصب عليهم وسلبهم أموالهم، بحجة تسهيل تهجيرهم إلى إسبانيا، خلال محاولاتهم الشبه يومية لركوب البحر المتوسط، وعبور المضيق في اتجاه الجنوب الإسباني. كما أجهضت قوات الأمن الإسبانية خلال الشهور الأخيرة، العديد من محاولات مغادرة المهاجرين السريين الجزائريين المسجلين كمقيمين بمركز الايواء بسبتةالمحتلة CETI، للمدينة في اتجاه شبه الجزيرة الايبيرية عبر ركوبهم البحر بطريقة سرية. وكانت المديرية العامة للشرطة الوطنية الإسبانية، قد تمكنت يوم السبت 13 أكتوبر الماضي، من تفكيك شبكة خطيرة للهجرة الغير شرعية والاتجار في البشر، تنشط بين ضفتي المتوسط والمضيق، والتي كانت تقوم بشكل غير قانوني بنقل مهاجرين سريين جزائريين على متن قوارب مطاطية سريعة من مركز الإيواء والإقامة المؤقت بسبتةالمحتلة، وإدخالهم إلى التراب الإسباني بطريقة غير شرعية، مقابل مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 20 ألف يورو للشخص الواحد.