علمت “رسالة 24″، من مصادر مقربة، أن شرطيا برتبة مقدم رئيس يعمل بفرقة المرور بمدينة المضيق التابعة لولاية أمن تطوان، المسمى قيد حياته “بنحدا”، متزوج وأب ل4 فتيات، قد لفظ أنفاسه الأخيرة مساء اليوم الاثنين، داخل إحدى المصحات الخاصة بتطوان، متأثرا بجراحه، التي أصيب بها في أنحاء متفرقة من جسده، وذلك بعد أن صدمته أمس الأحد، دراجة نارية كانت تسير بسرعة كبيرة بمدارة مريدينا، أثناء مزاولته لعمله في تنظيم المرور عند مدخل مدينة المضيق، عمالة المضيقالفنيدق، ولاية تطوان. وأفادت المصادر ذاتها، أن الشرطي الضحية نقل إلى مستعجلات المصحة المعنية في حالة صحية حرجة، حيث تطلب الأمر إخضاعه لعملية جراحية عاجلة لم تكلل بالنجاح بسبب خطورة الإصابات التي تلقاها خاصة على مستوى الرأس. وتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات البلدي الملحق بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصلحة حوادث السير المختصة، بحثا عاجلا حول ظروف وملابسات الحادثة القاتلة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، بعد توقيف المتورط فيها ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، وحجز الدراجة النارية “الجهنمية” لفائدة البحث، والتي تعود أسبابها المباشرة – حسب نفس المصادر – إلى السرعة المفرطة وعدم الإنتباه، وعدم احترام قانون السير، لتحديد المسؤوليات، وذلك طبقا للإجراءات القانونية، والمسطرة المتبعة في مثل هذا النوع من حوادث السير المميتة، ووفقا لمقتضيات أحكام القانون رقم 52.05، المتعلق بمدونة السير على الطرق.