جددت الأحزاب الليبرالية العربية، الأعضاء في الاتحاد الليبرالي العربي وتحالف الشباب العربي للحرية والديمقراطية، المجتمعة بمناسبة انعقاد الجمع العادي لهذه الشبكة بمراكش، التأكيد على دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على جميع ترابه، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية. وأكدت هذه الأحزاب، في البيان الختامي الذي توج أشغال هذا الجمع العام، على دعمها لمقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، الذي وصفه المجتمع الدولي بالحل الجاد وذي المصداقية، للتوصل إلى حل سلمي وسياسي ودائم تحت إشراف الأممالمتحدة. وجدد الاتحاد الليبرالي العربي وتحالف الشباب العربي للحرية والديمقراطية تأكيدهما على التمسك بمبادئ الحرية والديمقراطية، بما يراعي المصالح العليا للأمة العربية وتطلعات الشعوب. واعتبر البيان الختامي أن القضية الفلسطينية تظل قضية العرب الأولى، مبرزا أن القدس الشريف تعتبر العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينة المستقلة. كما دعا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وضرورة المضي قدما في عملية سياسية أساسها العدالة للتوصل إلى حل الدولتين. ودعا الاتحاد الليبرالي العربي وتحالف الشباب العربي للحرية والديمقراطية، أيضا، إلى وقف جميع أشكال التطبيع مع المحتل الإسرائيلي، مجددين التأكيد على مواقفها الثابتة في محاربة الإرهاب والتطرف. وأشاد البيان الختامي بتشكيل حكومة جديدة في لبنان برئاسة رئيس تيار المستقبل، أسندت فيها أربع حقائب وزارية للنساء، إحداها تتعلق بوزارة الداخلية، وهو ما يمثل سابقة على المستوى العربي. وأكد البيان أن قرار السلم والحرب يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية، وأن السلاح الشرعي هو سلاح الدولة فقط. من جهة أخرى، دعا الاتحاد إلى النهوض بالدور الريادي للمرأة، مشددا على ضرورة تسهيل ولوجها لمناصب المسؤولية واتخاذ القرار، مشيدا في السياق ذاته بدور الشباب العربي الليبرالي في بناء مجتماتهم بالرغم من التحديات التي يواجهونها وعلى رأسها التعليم والبطالة والضغوطات الاقتصادية. وأبرز البيان الختامي، في هذا السياق، ضرورة تمكين الشباب سياسيا واقتصاديا وتوفير حياة كريمة لهم تلبي طموحاتهم. وتجدر الإشارة إلى أنه بالموازاة مع انعقاد الجمع العام للأحزاب الليبرالية العربية، انعقد جمع عام مماثل للشبكة الليبرالية الافريقية. وشكل هذا الاجتماع، المنظم من قبل حزب الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية العضوين في الشبكة الليبرالية بشراكة مع مؤسسة "وستمنستر " للديمقراطية والحزب الديمقراطي الليبرالي البريطاني ومؤسسة "فريدريش ناومان من أجل الحرية" والحزب الشعبي الليبرالي البريطاني والحزب الديمقراطي (دي66) ، فرصة لنقاشات ساسية من مستوى عال والتبادل حول الممارسات الفضلى ودراسة الوسائل الكفيلة بتعزيز حضور هذه الأحزاب. كما بحث المشاركون في هذا اللقاء، الذي جرى بحضور قادة ليبراليين بارزين وبرلمانيين وفعاليات سياسية من دول افريقية وممثلي فيدراليات ليبرالية من أمريكا اللاتينية وآسيا، مساهمات وأدوار الأحزاب في تمكين المرأة بإفريقيا وبالعالم العربي. وتسعى الشبكة الليبرالية الافريقية والاتحاد الليبرالي العربي إلى تكوين تحالفات للأحزاب السياسية الليبرالية بالقارة الافريقية ومنطقة الشرق الأوسط بغية تعزيز وتقوية المبادئ الديمقراطية الليبرالية عبر توفير منصة لليبراليين الذين يتقاسمون نفس التوجهات والقيم الليبرالية لتبادل المعلومات والخبرات والأفكار مع تزويد أعضائها بالمهارات التي سيحتاجونها للفوز بالانتخابات وقيادة حكومات ذات قيم وأسس ليبرالية.