توصلت "رسالة 24" ببيان صدر عن الاتحاد الليبرالي العربي وتحالف الشباب العربي للحرية والديمقراطية، بعد انتخاب الدكتور حسن عبيابة رئيسا للاتحاد الليبرالي العربي، وفيما يلي نص البيان: "اجتمعت الجمعية العمومية لكل من الاتحاد الليبرالي العربي، وتحالف الشباب العربي للحرية والديمقراطية، في العاصمة الاردنية عمان يوم الاحد 15 أبريل 2018، ضمن دورتها العادية، بالتوازي مع انعقاد مؤتمر التعاون بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا من منظورات ليبرالية سياسية واقتصادية، المنظم بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية وحزب الحركة الشعبية الهولندي. وناقشت الجمعيتان عدداً من القضايا العربية الموجودة على جداول أعمالهما، وعلى ضوء ذلك، يؤكد كل من الاتحاد الليبرالي العربي وتحالف الشباب العربي للحرية والديمقراطية على ما يلي: أولاً: التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمي الأمة العربية من الأخطار المحدقة بها والأعداء الذين تربصون بها وتصون الأمن والاستقرار وتؤمن مستقبلاً مشرقاً واعداً يحمل الأمل والرخاء للأجيال القادمة وتعيد الأمل للشعوب العربية التي عانت من ويلات الحروب وما تبعها من أحداث وتحولات. ثانياً: أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، والقدس الشريف هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وهي مهد لجميع الديانات السماوية، وقرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها الى القدس، وما يترتب عليه من خطوات أحادية من عدد من الدول التي لا تدرك خطورة هذا القرار، مرفوض ومدان، والرفض القاطع للاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونهيب بمجلس الامن تنفيذ جميع قراراته المتعلقة بالقدس والمؤكدة على بطلان كافة الإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير معالم المدينة ومصادرة هويتها العربية الحقيقية، ووقف القرار الأمريكي الخارج على الشرعية الدولية، والذي يمثل خرقاً لقرارات المجلس 476 و478 لعام 1980، ونناشد جميع دولنا العربية لرفض هذا القرار بالعلن، والتصدي لكافة التبعات السلبية لهذا القرار، والعمل على ضمان ألا تقدم أي دولة أخرى على خطوة مماثلة في المستقبل، وبحيث يظل الإجراء الأمريكي معزولاً بلا أثر سوى إدانة الدولة التي إتخذته حتى تتراجع الولايات الحدة عن قرارها بهذا الخصوص. ثالثاً: الرفض الشديد للتطرف والإرهاب الحاصل في سورية، والتدخلات الإقليمية والدولية، التي ساهمت في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإحداث تغييرات ديموغرافية فيها، ونشر الإرهاب، وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بحق السوريين، ونطالب الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بتنفيذ بنود قرارات مجلس الأمن والعمل الفوري على انقاذ وحماية المدنيين السوريين والمساعدة في إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، وتأمين وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وتمكين اللاجئين والنازحين من العودة الى منازلهم وأراضيهم التي هجروا منها. رابعاً: التأييد الكامل للعملية العسكرية الشاملة التي تقودها القوات المسلحة والشرطة المصرية للمجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية لجمهورية مصر العربية، والقضاء على الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهارب والتطرف. خامساً: التأكيد على الوحدة الترابية للمملكة المغربية كاملة بما فيها الصحراء المغربية ودعم اقتراح المغرب حول الحكم الذاتي الذي وجد قبولا واسعا من طرف المجتمع الدولي وصولا إلى الحل السلمي والسياسي والدائم تحت إشراف الأممالمتحدة كما يدعم الاتحاد الليبرالي العربي قرار مجلس الأمن الأخير الذي تمت المصادقة عليه بتاريخ 30 أبريل والقاضي بخروج جبهة البوليساريو من المناطق العازلة كاملة حسب وقف إطلاق النار 1991. سادساً: التأكيد على وحدة اليمن وعروبته وإستقلاله ورفض النزاعات الانفصالية والمذهبية والمناطقية، وكل الاخطار والكوارث الانسانية التي يتعرض لها المواطن اليمني، والدعوة الى حل سياسي يقوم على الحوار بين مكوناته الوطنية دون إقصاء أو تهميش أو وصاية خارجية، وضرورة وقف الحرب وكافة أشكال العنف فوراً دون تأجيل. سابعاً: نثمن قرار رئيس الجمهورية السودانية المشير عمر حسن البشير بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في البلاد، الذي يعزز روح الوفاق والوئام الوطني والسلام التي أفرزها الحوار الوطني السوداني بشقيه السياسي والمجتمعي ولإنجاح وتهيئة الأجواء الإيجابية في ساحة العمل الوطني بما يفتح الباب لمشاركة جميع القوى السياسية في التشاور حول القضايا الوطنية ومتطلبات المرحلة القادمة وخطوات إعداد الدستور الدائم للبلاد. ثامناً: ما زال الأردن يعاني من حجم النزوح السوري الي أراضيه حيث يتراوح عدد الإخوة الضيوف بين المخيمات وجميع أنحاء المملكة لأكثر من مليون ونص لاجئ، وهو الامر الذي يزيد من أزمته الاقتصادية ويضاعف الضغط علي بنيته التحتية، علماً أنّ الدول قدمت فقط أقل من نصف المبالغ التي وعدت بها لدعم الأردن ، وهناك شعور عام لدي الأردنيين انه يدفع ثمن موقفه من رفض نقل سفارة امريكا للقدس . ويذكر أيضا أن الأردن ارتفع في سلم الحريات الصحفية دوليا، الا أن الاردنيين يطالبون بالمزيد من الحريات العامة. تاسعاً: تشجيع الدول العربية على الإقدام على مزيد من الخطوات باتجاه تعزيز الديمقراطية واحترام الحريّات، وخصوصا حرية الرأي والتعبير، وتشجيع عقد الانتخابات على كافة المستويات. وبهذه المناسبة، نتمنى كل التوفيق والنجاح للانتخابات البلدية القادمة في تونس في 6 ماي، والانتخابات النيابية في لبنان في 6 ماي، والانتخابات البرلمانية في العراق في 12 ماي 2018″.