حددت النقابات التعليمية نسبة مشاركة العاملين في قطاع التربية الوطنية، في إضراب اليوم الخميس، في 95 في المائة، معتبرة أن أسرة التعليم انخرطت بقوة في الإضراب الوطني الوحدوي الذي دعت إليه ست نقابات تعليمية الأكثر تمثيلية. وفي تصريح ل”رسالة” 24″ أكد عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن أهم ما يميز الإضراب هو الإجماع الحاصل بين العاملين في الساحة التعليمية المتذمرين من الوضعية التي آلت إليها المدرسة العمومية. وأوضح عبد الغني الراقي أن الإجماع يعبر عن احتقان كبير يشعر به جميع أطر وموظفي ومستخدمي الإدارة العمومية بمن فيهم الشغيلة التعليمية، نتيجة غياب الحوار على الصعيد المركزي الذي يظهر من خلال تعطيل جلسات الحوار الاجتماعي. في السياق نفسه، أكد الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم أن المطلب الأساسي للعاملين بوزارة التربية الوطنية هو إخراج نظام أساسي جديد ينظم الحياة المهنية لرجال ونساء التعليم منذ البداية إلى النهاية، بعدما أصبح النظام الأساسي لسنة 2003 متجاوزا، موضحا أن الوزارة لا تمانع في إخراج قانون جديد، لكن الحوارات لم تسفر عن نتيجة. وعبر المتحدث ذاته عن تخوفه من التوظيف بالعقدة الذي يكرس الهشاشة ويمس باستقرار المنظومة التعليمية، مشيرا إلى أن أسرة التعليم تهدف إلى إعلان نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز وحدوي يشمل جميع العاملين في القطاع دون إقصاء لأي فئة. علاقة بالموضوع، كشف الصادق الرغيوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن الإضراب فاق جميع التوقعات وشهد انخراطا قويا من جميع الفئات التابعة لأسرة التعليم التي نفذ صبرها من وعود الوزارة والحكومة. وقال الرغيوي أن المشهد التعليمي أصبح يتميز بظهور فئات وفئات، آخرها إنتاج 70 ألف أستاذ فرض عليهم التعاقد، إلى درجة وصف المدرسة العمومية أنها انقسمت إلى شياع وقبائل متعددة أدت إلى بلقنة المدرسة العمومية، وهو الشتات الذي لا يمكن أن تنتج عنه الجودة ووحدة التعليم المغربي. وتساءل الصادق الرغيوي عن أسباب تأخير إخراج النظام الأساسي الجديد الخاص بقطاع التعليم، وعدم استكمال مقتضيات اتفاق 26 أبريل 2011، موضحا أنه من أجل هذه الأسباب توحدت على غير العادة جميع الفئات التي وجهت من خلال الإضراب الوطني العام المرفوق بالمسيرات والوقفات، رسالة مباشرة إلى الوزارة والحكومة مفادها أن شغيلة التعليم تشعر بحالة بالاحتقان ونفذ صبرها وأنها مستعدة لمزيد من التصعيد. ودعت إلى الإضراب كل من النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والنقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، والجامعة الوطنية للتعليم “التوجه الديمقراطي”، فيما عرف مشاركة مجموعة من التنسيقات منها التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، واللجنة الوطنية لضحايا النظامين (1985-2003)، والتنسيقية الوطنية لأساتذة “الزنزانة 9″، والتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، والتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية المقصيين من خارج السلم، والتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والتنسيقية الجهوية للمتضررين من الحركة الانتقالية 2019، وسكرتارية الإدارة التربوية التابعة لكل الجامعة الوطنية للتعليم والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والتنسيق الثلاثي للجمعيات الوطنية لأطر الإدارة التربوية المكونة من الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، والجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب، والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة.