نظم مساء اليوم الأحد، عدد من السياح الأجانب المتواجدين حاليا في طنجة، وقفة “الشموع”، بساحة الأممالمتحدة وسط مدينة طنجة، للتعبير عن تضامنهم الشديد مع أسرتي السائحتين الشابتين الأوروبيتين، ضحيتها العمل الإرهابي الجبان بمراكش، وأيضا لمواساة الشعبين الدنماركي والنرويجي. وأكد السياح الذين يحملون جنسيات مختلفة، وينحدرون من دول أوروبية، أمريكية، آسيوية إفريقية، إسكندنافية، وأسترالية، أن المغرب كان وسيبقى بلاد سلام، وأمن وأمان، وبأن الشعبين "الدنماركي" و"النرويجي"، يعلمان جيدا أن الحادث لا ينسجم مع أخلاقيات وتقاليد ومرجعيات المغاربة الثقافية والاجتماعية التي يطبعها التسامح والتعايش مع الآخر. وأوضح السياح الأجانب، أن حسن الضيافة وطيبة وكرم الشعب المغربي، لا طالما أشاد بها جميع السياح الذين سبق لهم زيارة المغرب من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه دون استثناء. وشدد السياح الأجانب الداعون إلى الوقفة، على أن حادث "جبل توبقال" الإجرامي، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يغير نظرة الراغبين في زيارة المغرب الذي يعتبر بلد الثقافة والإنسانية والتسامح والتعايش الديني والعرقي، ومناهضة التطرف. وعثرت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي على جثتي السائحتين، يوم الاثنين الماضي، في منطقة معزولة قرب بلدة إمليل بضواحي مدينة مراكش، على الطريق المؤدية إلى قمة جبل توبقال الذي يستهوي هواة تسلق قمم الجبال العالية، ليتبين بعد ذلك أن الجريمة المروعة ناتجة عن عمل إرهابي مدير، بعدما أظهرت التحقيقات الأمنية المنجزة بخصوصها، أن أحد الموقوفين من المشتبه بهم في قتل الضحيتين “ينتمي لجماعة متطرفة”، وفد سبق للمجموعة وأن أعلنت ولاءها للتنظيم الإرهابي (داعش)، عبر تسجيل مصور.