المعرض الإفريقي الأول للتجارة البينية خطوة هامة نحو خلق سوق إفريقي مستقل ومتكامل أكد عثمان الفردوس، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، المكلف بالاستثمار، أن الرهان اليوم هو جعل البلدان الافريقية رافعة لتشجيع التصنيع وتنمية السلاسل الصناعية في دول القارة . ةوقال الفردوس، في تصريح، على هامش افتتاح أشغال الاجتماع السابع لوزراء التجارة الأفارقة، الذي تحتضنه القاهرة على مدى يومين، إن منطقة التجارة الحرة القارية التي تتم بشأنها مفاوضات متعددة الأطرف، ستساهم في حل عدة مشاكل ببلدان القارة الإفريقية، وذلك من خلال رهانين اثنين، أولهما تشجيع التجارة ما بين الدول الإفريقية، الذي لا يتجاوز حاليا 18 بالمائة ، في حين تتجاوز هذه النسبة 50 بالمائة في دول أمريكا الشمالية و70 بالمائة في الدول الأوروبية . أما الرهان الثاني ، يضيف الوزير، فيتمثل في نسبة إدماج القيمة المضافة للتجارة ما بين البلدان الإفريقية ، والتي لا تتجاوز بدورها 1.8 بالمائة، في حين أنها تصل 7 بالمائة في دول آسيا و18 بالمائة في أوروبا. وأشار إلى أن مشاركة المغرب في هذا الاجتماع الوزاري تؤكد رغبة المملكة في دعمها للمفاوضات المتعددة الأطراف في ميدان التجارة العالمية وخاصة منطقة التجارة الحرة القارية التي ستشمل ملياري شخص إفريقي. ومن جهة أخرى، أبرز الفردوس، أهمية مشاركة المغرب في المعرض الإفريقي الأول للتجارة البينية المنظم بالقاهرة(11-17 دجنبر)، باعتبار أن المغرب من بين الدول الإفريقية الأكثر استثمارا في المجال التجاري كقطاع يساهم في تعزيز الاستثمار ببلدان القارة. ويبحث هذا الاجتماع، عدة مشاريع قرارات منها تشكيل هيئة مكتب مجلس وزراء التجارة الأفارقة، وتقرير الاجتماع السابع للجنة كبار المسؤولين بوزارات التجارة ، وكذا تحديد تاريخ ومكان انعقاد الاجتماع المقبل، واعتماد تقرير الاجتماع. ويشارك المغرب في المعرض الإفريقي الأول للتجارة البينية، الذي ينظمه البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير “أفري أكسيم بنك” بتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وهيئة تنمية الصادرات (مصر) ، بجناح مؤسساتي يضم مؤسسات ومقاولات مغربية. ويتعلق الأمر بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والجمعية المغربية للمصدرين، التي تمثل في هذا المعرض جميع قطاعات التصدير من مقاولات وجمعيات مهنية وتعاونيات وتجمعات اقتصادية عاملة في عدة مجالات منها بالخصوص، الصناعات الغذائية والخدمات والصناعة التقليدية وقطاع البناء وصناعة السيارات والطيران. وبحسب المنظمين ، فإن المعرض، يمثل خطوة هامة نحو خلق سوق إفريقي مستقل ومتكامل لتحقيق الاندماج بين جميع الدول الإفريقية وكذا فرصة لتعزيز حركة التجارة بين دول القارة. كما يوفر منصة لعرض السلع والخدمات وتبادل المعلومات حول التجارة والاستثمار، فضلا عن كونه يتيح فرصا لتبادل الأعمال بهدف زيادة التجارة البينية بين دول القارة. ويمثل المملكة، في هذا الاجتماع، بالإضافة إلى الفردوس، كلا من مديرة العلاقات التجارية الدولية بوزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، لطيفة البوعبداللاوي، وسفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية أحمد التازي.