لجأ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى حسابه عبر "تويتر"، لنشر خبر انطلاق الجلسة المغلقة للدورة الاستثنائية للقمة الافريقية المنعقدة برواندا، مرفوقا بصورة "سيلفي" رفقة كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية محسن الجزولي. ويأتي ذلك في وقت، انطلقت فيه اليوم الأربعاء أشغال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي، الملتئمة بالعاصمة الرواندية، والتي ستناقش الاتفاقية المؤسسة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، حيث من المتوقع أن يتلو رئيس الحكومة الخطاب الملكي الذي سيوجّهه محمد السادس بهذه المناسبة. وكان العثماني قد حل عشية أمس الثلاثاء 20 مارس الجاري، بكيغالي، حيث يترأس وفدا مغربيا بحضور بوريطة والجزولي وكاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية رقية الدرهم، ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون. وتكتسي قمة كيغالي أهمية خاصة بالنسبة لمستقبل القارة الإفريقية حيث ستشهد الإطلاق الرسمي لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، التي تعد مشروعا رائدا ضمن أجندة 2063 ، باعتبارها رؤية تنموية طويلة المدى بلورها الاتحاد الافريقي من أجل افريقيا مندمجة ومزدهرة وهادئة. وتهم منطقة التبادل الحر القارية، إحداث سوق مشتركة للسلع والخدمات لفائدة أكثر من مليار مستهلك مع ناتج داخلي خام مركب يتجاوز 3000 مليار دولار. كما ستساهم في ارتفاع نسبة التجارة الافريقية البينية إلى 52 بالمائة في أفق سنة 2022، وتمهد الطريق لإحداث إتحاد جمركي بعد أربع سنوات ، ومجموعة إقتصادية إفريقية في أفق 2028. ويخوض المغرب معركة إقناع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بعدم استبعاد المنتجات القادمة من الصحراء، من التداول في فضاء منطقة التجارة الحرة القارية، وذلك بعد تحركات البوليساريو الأخيرة، والتي يحضر القمة عنها وفدا برئاسة أمين عام الجبهة إبراهيم غالي.