لم تكد تمضي أيام قلائل على وفاة شاب وإصابة أخيه جراء الحفر المتناثرة بالمدينة الحمراء في غياب أي إصلاح لهاته الطرق التي بات معظمها مصدر خطورة على حياة سائقي الدراجات النارية والعادية وكذا سائقي السيارات ، حيث انتشرت الحفر خلال السنوات الأخيرة على مستوى العديد من هاته الطرق، بالإضافة إلى انعدام الإنارة في العديد منها ، في غياب أي تحرك من طرف المجلس الجماعي لمراكش ، لم تكد تمضي إلا أيام قلائل على هاته الفاجعة ، حتى جاءنا خبر وفاة شاب آخر في بداية الثلاثينيات من عمره بعد إصابته على مستوى الرأس جراء سقوطه في حفرة من الحفر في إطار أشغال بلدية على مستوى قنطرة سيدي غانم صبيحة أمس الأربعاء. هذا، وتعود تفاصيل الواقعة عندما كان الشاب المدعو قيد حياته مصطفى شيبوب يمر على متن دراجته النارية عشية أول أمس الثلاثاء بالقرب من قنطرة سيدي غانم بمحاذاة الحي الصناعي ، ليفاجأ بحفرة خلفتها أشغال البلدية في إطار عمليات ترقيع على الطريق ، بدون وجود علامات تدل على وجود حفرة ، أو حواجز الأمان بجانب الحفرة ، ما أدى إلى سقوطه أرضا واصطدام رأسه بإسفلت الشارع مغشيا عليه ، ورغم المحاولات التي بذلت لإنقاذه وإخراجه من الغيبوبة التي استمرت ليومين وهو في غرفة الإنعاش إلا أن يد المنون كانت السباقة إلى اختطاف هذا الشاب ذي 33 ربيعا صبيحة أمس الأربعاء مخلفا وراءه أرملة ويتامى. يشار إلى أن "رسالة الأمة" لطالما نبهت عبر مقالات مسترسلة إلى الوضعية الخطيرة التي باتت عليها طرق المدينة السياحية الأولى في المغرب ، كما نبهت إلى عدم مراقبة المقاولات التي تقوم بأشغال على الطريق ، كون معظم هاته الشركات لا تقوم بوضع شارات الأشغال ، ولا حواجز الأمان ، داعية مسؤولي المجلس الجماعي للمدينة الحمراء ، للاضطلاع بمهامهم ومسؤولياتهم في مراقبة هاته الخروقات، غير أن واقع الحال يقول :" ناديت لو أسمعت حيا، لكن لا حياة لمن تنادي".