السرعة المفرطة وعدم احترام قانون السير يخلفان ثلاثة قتلى وأربعة جرحى استنكر حقوقيون بمدينة خريبكة، نهاية الأسبوع الماضي، تساهل المصالح الأمنية، في السماح لمجموعة من الدراجات النارية الكبيرة الحجم، بالجولان بسرعة جنونية بأزقة وأحياء المدينة الفوسفاطية، ما تسبب في أسبوع دامي خلف ثلاثة قتلى، تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة. وانطلقت تفاصيل حوادث السيرالمفجعة بخريبكة، خلال الساعات الأولى ليوم الأربعاء الماضي، بعد أن صدمت سيارة خاصة دراجة نارية، على الطريق الرئيسية الرابطة بين خريبكة والفقيه بنصالح، سقط إثرها شاب جثة هامدة. وشهدت الطريق نفسها عصر اليوم ذاته، سقوط ضحية ثان كان يمتطي دراجة نارية، حين صدمته سيارة ولاذ سائقها بالفرار، وخلفت الحادثة تذمرا وسط المواطنين، بعد وفاة الضحية متأثرا بجروحه وهوأب لخمسة أطفال قاصرين، يعتبر معيلهم الوحيد. وقد فتحت عناصر الشرطة القضائية بأمن المدينة، بحثا قضائيا في محاولة منها التعرف على صاحب السيارة. واعتبرت مصادر أمنية أن ايقاف السائق الهارب مسألة وقت فقط، مضيفة أن هويته معروفة اعتمادا على الأوصاف، التي أدلى بها الجيران ممن عاينوا الحادث. وأمام مقر عمالة إقليمخريبكة، لفظ شاب يبلغ من العمر18 سنة أنفاسه الأخيرة، وسقط جثة هامدة وأصيب صديقه سائق الدراجة النارية، إصابات خطيرة بعد اصطدام قوي بسيارة أجرة صغيرة، أصيب اثرها سائق الأجرة وإحدى الراكبات، إصابات خفيفة جراء تناثر الزجاج. وساهم التدخل الفوري لرجال الوقاية المدنية، باشراف ميداني للقائد الإقليمي للوقاية بالمدنية، من نقل الضحايا على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي، حيث عمل طبيب وحيد بالمستعجلات، بدعم من بعض الأطباء الاختصاصيين على تقديم الإسعافات الأولية للضحايا. وأكدت مصادر طبية أنه تم نقل سائق الدراجة النارية، صوب المستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، من أجل استكمال الفحوصات جراء الإصابات الخطيرة التي أصيب بها.وأثنى شهود عيان في اتصالهم «بالصباح»، على حكمة وتجربة سائق حافلة للنقل المدرسي، التي كانت تسير وراء سيارة الأجرة، إذ استغل تجربته في تجنيب العشرات من الأطفال، حادثة سير كادت أن تتحول إلى فاجعة كبرى. ولم تتوقف حرب الطرق بالعاصمة الفوسفاطية، إلا بعد وقوع حادثة سير خطيرة بحي الفيلاج، إذ اصطدمت دراجة نارية كان على متنها شاب رفقة صديقته بسيارة خفيفة نتجت عنها، إصابة سائق الدراجة النارية بإصابات خطيرة، أوجبت نقله إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء، في حين أصيبت مرافقته برضوض قللت بعض المصادر الطبية من خطورتها. ونبهت هيآت سياسية وحقوقية بخريبكة، المسؤولين الأمنيين والمكلفين بتدبير الشأن العام، أن خريبكة تحولت الى مقبرة لركاب الدراجات النارية، فلم يكاد يمر يوم دون سقوط ضحايا الطرقات الحضرية، بسبب العدد الهائل للدراجات النارية التي تتجول داخل المدار الحضري للمدينة، دون توفر أصحابها على الوثائق القانونية ورخصة السياقة.