شهد شارع القوات المساعدة بمقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء، بعد زوال أول أمس الثلاثاء، حادثة سير مروعة ذهب ضحيتها رجل في الأربعينات من عمره يعمل حارسا للدراجات النارية على مقربة من مكان الحادث بديار الوفاء. الحادثة ، التي فارق الضحية على إثرها الحياة في عين المكان، وقعت حسب شهود عيان عندما حاولت حافلة للنقل الحضري قادمة بسرعة من الاتجاه المعاكس تجاوز إشارة المرور (الضوء الأحمر) متجاوزة سيارة متوقفة ففوجئت بسائق دراجة قادم من الجهة اليسرى، لم تتمكن من تفاديه، لتصدمه وترميه على بعد أمتار ليسقط جثة هامدة. الحادثة التي خلفت حالة من الاستياء لدى من عاينها، تعيد إلى الواجهة ظاهرة إفراط بعض سائقي حافلات النقل الحضري في السرعة وتسببهم في حوادث سير تكون قاتلة في أحيان كثيرة، فالتجاوز المعيب والوقوف وسط الشارع والتسبب في عرقلة المرور وانسياب حركة السير وعدم احترام الإشارات الضوئية والأسبقية وأحيانا كثيرة الوقوف وسط الشارع لتبادل التحية والحديث مع سائق حافلة قادم من الاتجاه المعاكس، كلها عناصر مشتركة بين بعض السواق وكأن مشغليهم يشترطون هذا الأمر في من يود العمل سائقا لحافلة نقل حضرية، ولمن يقول العكس فليترجل في الشوارع الرئيسية ليلاحظ بأم عينيه!! حادثة السير المأساوية تعيد إلى الأذهان عشرات الحوادث القاتلة والتي تسبب فيها تهور بعض السائقين الذين تنقصهم الخبرة في السياقة ويصرون على عدم احترام قانون السير!