فارقت أستاذة تابعة لمعهد التكوين المهني بمدينة أرفود الحياة، في الساعات الأولى من صباح الأحد 13 أبريل 2025، متأثرة بجروح خطيرة كانت قد أصيبت بها خلال شهر رمضان المنصرم، إثر اعتداء وحشي تعرضت له في الشارع العام من طرف أحد طلبتها. وبحسب مصادر موثوقة، فقد لفظت الأستاذة أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس، حيث كانت تخضع للعناية الطبية المركزة منذ تعرضها لاعتداء مروع بواسطة سلاح أبيض من نوع "شاقور"، تسبب في إصابات بالغة استدعت نقلها بشكل عاجل لتلقي العلاج. الهجوم الدموي الذي وقع أمام أنظار المارة، هز مدينة أرفود وخلف صدمة كبيرة وسط الساكنة المحلية والرأي العام الوطني، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو توثق لحظة الاعتداء وسقوط الأستاذة مغشيًا عليها، في مشهد صادم أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. السلطات الأمنية بأرفود تحركت بسرعة فور تلقيها البلاغ، وتمكنت في وقت وجيز من توقيف المشتبه فيه، وهو شاب يبلغ من العمر 21 سنة، ليُوضع تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال مجريات البحث القضائي. وتواصل المصالح الأمنية تحرياتها لفك خيوط هذه الجريمة البشعة التي أزهقت روح شابة تشتغل في ميدان التعليم، وسط دعوات متصاعدة بضرورة حماية الأطر التربوية وتشديد العقوبات في حق كل من يعتدي على رجال ونساء التعليم.