كما سبق لرسالة الأمة أن حذرت من خطورة الوضع بشارع عبد الكريم الخطابي ، بعد انطلاق اشغال توسعة الشارع من طرف المجلس الجماعي الذي أوكل لهاته الشركة المحظوظة والتي تشتغل بهذا الورش بدون حسيب ولا رقيب ، مهمة توسيع الشارع المذكور بعد أن رست هاته الصفقة على هاته الشركة، غير انها باتت تشتغل بدون وضع حواجز الامان ، حيث أن الشارع والذي قد تم حفر اخاديد عميقة على جنباته ، أصبح يشكل خطورة بالغة على السائقين والمارة ، خصوصا أن هذا الشارع يعتبر ممرا رئيسيا للتلاميذ والاساتذة بإحدى المؤسسات التعليمية التي تبعد بأمتار قليلة عن الشارع ، كما يعد أيضا شارعا رئيسيا يربط حي جليز بطريق الدارالبيضاء ، وبالحي الصناعي وبمجموعة كبيرة من الاحياء القريبة من حي جليز ، الشيء الذي يجعله مكتظا جدا في اوقات الذروة. وطالبنا حينها المجلس الجماعي بضرورة التدخل من أجل أن يفرض على الشركة حواجز الامان التي تستعمل في مثل هاته الحالة لتقي المارة والسائقين خطورة ما يمكن أن يقع لهم من حوادث جراء الخنادق الممتدة على طول الشارع ، لكن يبدو أن المجلس الجماعي للمدينة الحمراء ، لم يستمع لندائنا ، الى أن وقع ما تخوفت منه "رسالة الامة" ، قبل شهر من الان ، حيث أصبح المكان مصيدة لوقوع العديد من سائقي الدراجات النارية ، وبالتالي وقوع اصابات متفاوتة الخطورة في صفوف هؤلاء بسبب عدم وضع حواجز الامان، وكذلك بسبب عدم وضع الاشارات الضوئية في الشارع المذكور والذي تنعدم فيه الانارة بسبب الاشغال ، حيث كان اخرهاته الحوادث سقوط فتاة تقود دراجة نارية على مستوى القيادة العسكرية الجهوية من نفس الشارع ليلة يوم الاثنين الماضي ، في الاخدود الذي تم حفره من طرف الشركة المذكورة ، واصابتها بجروح خطيرة استدعت نقلها على وجه السرعة الى مستعجلات ابن طفيل على متن سيارة اسعاف. هذا، الحادث وحوادث اخرى مماثلة تقع في نفس الشارع بسبب اهمال الشركة لواجبها ، وبسبب عدم تدخل المجلس الجماعي لإلزام هاته الشركة بوضع الحواجز والاشارات الضوئية الليلية ، اثار سخط العديد من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم العارم ، مطالبين في الان نفسه الى ضرورة تدخل السلطات المحلية ، بعدما قدم المجلس الجماعي استقالته عمليا من الاهتمام بمصالح المواطنين بمراكش.