علمت “رسالة 24″، من مصادر مقربة، أن المحكمة المختصة بطنجة، قد أدانت أول أمس الإثنين، مواطنا إفريقيا ينحدرمن دولة مالي، يدعى (أ.أ)، الساكن بحي بوخالف بطنجة، وحكمت عليه بسنتين حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 500 ألف درهم، بعدما تابعته النيابة العامة المختصة لذات المحكمة في حالة اعتقال، من أجل تهم النصب والاحتيال، وتسهيل عملية خروج أشخاص مغاربة خارج التراب الوطني بطريقة غير قانونية، وتنظيم الهجرة الغير شرعية نحو السواحل الإسبانية عبر المتوسط، والمشاركة في ذلك، والقيام في المغرب بطريقة غير قانونية. إلى ذلك، وفي ملف منفصل، فقد أدانت هيأة الحكم لنفس المحكمة، كل من المدعو (أ.ط)، البالغ من العمر حوالي 44 سنة، ينحدر من مدينة بني ملال، مصاب بداء فقدان المناعة “السيدا” وحكمت عليه ب 5 سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 500 ألف، حيث تم اعتقاله بمدينة أصيلة وهو يقود زورقا مطاطيا مزودا بمحرك، وعلى متنه حوالي 25 مرشحا للهجرة السرية ينحدرون من مختلف المدن المغربية، م ىخا بأنه لجأ إلى التهجير السري لتوفير ثمن العلاج المكلف، فيما حكم على المتهم الثاني المدعو (م.ش)، البالغ من العمر حوالي 28 سنة، وهو مهاجر مغربي مقيم بإسبانيا، بأربع سنوات حبسا نافذا، و50 ألف درهم غرامة، حيث تم توقيفه بمدينة العرائش، متلبسا بقيادة زورق مطاطي سريع مزود بمحرك في محاولة منه لتهجير حوالي 45 مرشحا للهجرة السرية، انطلاق من سواحل العرائش، بعدما فقد عمله بإسبانيا. يذكر أن السلطات الأمنية المغربية المختصة، قامت منذ سنة 2012، في إطار التصدي للجريمة بمختلف أنواعها، بتفكيك 3000 شبكة إجرامية متخصصة في تهريب والاتجار بالبشر، علاوة على توقيف 200 قاربا مسخرا في عمليات تهريب المهاجرين، منذ سنة 2012 إلى غاية اليوم، فضلا عن تمكن ذات المصالح الأمنية، من إحباط 68 ألف محاولة للهجرة غير القانونية، ومن تفكيك 122 شبكة للهجرة غير الشرعية حتى متم شتنبر الماضي، منبها إلى تطوير أباطرة وشبكات التهريب والإتجار في البشر وسائل اشتغالها لنقل المهاجرين غير الشرعيين.