علمت "رسالة24″، أن مصالح المركز المحلي للدرك الملكي بطنجة، قد أوقفت حوالي الساعة 5 من صباح اليوم الخميس، بشاطئ "هوارة" الواقع بالواجهة الأطلسية من طنجة في اتجاه أصيلة، حوالي 40 مرشحا للهجرة السرية تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 سنة، ينحدرون من مدينتي طنجة وأبي الجعد، من ضمنهم 3 مواطنين جزائريين، اثنين منهم يقيمان بالمغرب بطريقة غير قانونية، كانوا بصدد الاستعداد لركوب أمواج البحر في اتجاه السواحل الإسبانية بالضفة الأخرى من المتوسط، على متن زورق مطاطي مزود بمحركين ميكانيكيين يشتغلان بالبنزين، بعدما دفعوا مبالغ مالية كبيرة لمنظمي الهجرة السرية تراوحت ما بين 30 ألف و 50 ألف درهم. كما أسفرت نفس العملية التي وصفت أمنيا بالهامة، عن حجز كمية من البنزين الإحتياطية المعبأة في براميل بلاستيكية، وسترات (صدريات)، ضد الغرق، بالإضافة إلى توقيف سائق الزورق، ويتعلق لأمر بالمدعو (ح.ه)، من مواليد سنة 1983، والمنحدر من مدينة القنيطرة، وقد تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث في القضية بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، للكشف عن باقي المتورطين فيها، في انتظار إحالته عليها في حالة اعتقال، فور الانتهاء من هذه الأبحاث لمتابعته بالمنسوب إليه من تهم، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المتعينة في حق المرشحين للهجرة السرية "الحراكة" الأربعين المعنيين بالأمر، بخصوص هذه العملية التي تندرج في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مختلف وحدات مصالح الدرك الملكي لمكافحة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر. جدير ذكره، أن عدد المتسللين الجزائريين إلى التراب الوطني ومنذ الفاتح من يناير 2004 عرف تصاعدا كبيرا بحيث بلغ عددهم من حينها وإلى حدود الآن أزيد من 800 جزائري، فيما تم ضبط جزائريين آخرين متلبسين بأعمال إجرامية كالمتاجرة في الأقراص المهلوسة "القرقوبي" وترويج أوراق نقدية مزورة، قيل إن عملية تزييفها تتم بمدينة مغنية بالجزائر من طرف شبكة منظمة مختصة في تزوير العملات، والمساعدة على الهجرة السرية نحو المغرب وتسهيل انتقال المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء وادخالهم إلى التراب الوطني المغربي بطرق غير شرعية عبر وسطاء وسماسرة جزائريين متخصصين في عمليات التهريب عبر الحدود الشرقية للمملكة.