العربي الجوخ شهدت شواطئ إقليمالقنيطرة، ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، استنفارا غير مسبوق، لمسؤولي المركز القضائي للدرك، وكذا مركز الدرك البحري، حيث اضطرت مصالح الدرك التابعة للقيادة الجهوية للدرك بالقنيطرة إلى الاستعانة ب “مروحيات” تابعة للدرك، خلال مناسبتين متفرقتين، لاعتراض زورقين كانا يبحران في اتجاه الشواطئ الاسبانية، وعلى متنهما أكثر من 40 مرشحا للهجرة السرية. وكشفت مصادر “أخبار اليوم” أن مصالح الدرك بالقنيطرة قد سارعت إلى التدخل بحرا وجوا وبرا، وذلك في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، مباشرة بعد توصلها بإخبارية تفيد تنظيم عملية للهجرة السرية، بشاطئ منطقة “بوكمور” الواقعة بتراب الجماعة القروية المناصرة، التابعة ترابيا لإقليمالقنيطرة، حيث أبحر عناصر الدرك البحري، على ظهر “طرادة” لتعقب الزورق الذي استعمل في عملية الهجرة السرية، في الوقت الذي كانت تحلق مروحية للدرك، وهي تستعين بمصابيح قوية، إذ تم الوصول إلى الزورق وعلى متنه 15 مرشحا للهجرة السرية. إنها ليلة غير عادية بالنسبة لعناصر الدرك والمسؤولين على حد سواء، حيث ما إن تمكنوا من إحباط العملية الأولى، حتى بلغ إلى علمهم أن عملية ثانية للهجرة السرية، قد سارع منظموها إلى الانطلاق من نفس الشاطئ، في اتجاه الشواطئ الاسبانية، حيث أبحرت، فجر أول أمس الأربعاء، “طرادة” الدرك البحري بمياه المحيط الأطلسي، كما حلقت للمرة الثانية “مروحية” الدرك الملكي، فيما انتشر دركيون آخرون في البر، وذلك بالمناطق المحيطة بالشاطئ، في عملية تمشيطية، بالغابات والأراضي المنبسطة، لتتمكن كل من “الطرادة” و”المروحية” من محاصرة الزورق الذي انطلق خلال العملية الثانية، حيث تم ضبط 32 مرشحا للهجرة السرية على متنه، إذ تم توقيف كل الراغبين في الوصول إلى الضفة الأخرى والحالمين بالفردوس الأوروبي. وقد تبين أثناء البحث مع المرشحين للهجرة السرية، الذين ينحدرون من قلعة السراغنة، وجماعة العوامرة بإقليمالعرائش، ومناطق تابعة لإقليمالقنيطرة، أن نفس الأشخاص يقفون وراء تنظيم العمليتين معا، إذ تبين أنهم ثلاثة منظمين يشتغلون بشكل موحد، وينحدرون من مدينة العرائش، حيث أدلى الموقوفون بأوصافهم، فتم الكشف عن هوياتهم، ليتم في الأخير تسجيل مذكرات بحث وطنية في حقهم.