تمكنت البحرية الملكية بالعرائش، ظهر الثلاثاء الماضي، من إنقاذ 32 مرشحا للهجرة السرية كلهم مغاربة، وكانوا يعتزمون التوجه نحو الشواطئ الاسبانية، حيث كانوا مهددين بالغرق في أية لحظة، إذ ظلوا عالقين بعرض البحر المقابل لشواطئ المدينة، على متن زورق مطاطي، بعدما تعرض هذا الأخير إلى عطب تقني تعذر إصلاحه. واستنفرت عناصر البحرية الملكية بالعرائش، والدرك البحري بكل من العرائشومولاي بوسلهام، في عملية مشتركة، كل طراداتهم المخصصة لعمليات المطاردة والإنقاذ البحري، مباشرة بعد تلقي الدرك البحري، لإخبارية من مركب للصيد، تفيد وجود زورق مطاطي عالق بعرض البحر وعلى متنه مواطنون في حاجة ماسة إلى المساعدة على وجه السرعة، حيث تم العثور على الزورق المطاطي وعلى متنه 32 شخصا من بينهم فتاة، وربان الزورق ومساعده، حيث كان الزورق دون محرك إبان وصول فرق الإنقاذ، وهو ما برره ربان الزورق بإصابة المحرك بعطب تقني مفاجئ، فسارع إلى التخلص منه كي لا يتسبب وزنه الثقيل في إغراق الزورق. وتبين من خلال البحث الذي تكلفت به عناصر المركز القضائي للدرك بالعرائش، بأمر من النيابة العامة، أن الرحلة انطلقت من شاطئ أولاد اصخار بتراب إقليمالعرائش، رغم انتشار مراكز القوات المسلحة المكلفة بحراسة الحدود الشاطئية، وذلك بعدما دفع كل المرشحين للهجرة مبالغ مالية تتراوح ما بين 5000 و10000 درهم، حيث ينحدر أغلبهم من دوار "كلا" التابع لتراب الجماعة القروية مولاي بوسلهام، وهو الدوار الذي ينحدر منه كل من "ع.م" ربان الزورق المطاطي ومساعده "ر.م"، ومنظم العملية المسمى "عزيز" والملقب ب"الكوافور"، الذي اختفى عن الأنظار، حيث لا يزال البحث جاريا عليه من طرف المركز القضائي للدرك بالعرائش لإلقاء القبض عليه.