يواجه القاضي بريت كافانو مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمحكمة العليا اتهامات جديدة بارتكاب تجاوزات جنسية، وذلك قبل أربعة أيام من جلسة استماع حاسمة في مجلس الشيوخ لكريستين بلازي فورد التي كانت اتهمته أيضا في وقت سابق بالاعتداء عليها. ويحقق الأعضاء الديموقراطيون في مجلس الشيوخ الان في تصريحات امرأة ثانية هي ديبورا راميريز (53 عاما) لمجلة “نيويوركر”الأمريكية الأحد. وقالت إن كافانو قام خلال سهرة في جامعة ييل في ثمانينات القرن الماضي بكشف عضوه التناسلي أمامها مجبرا إياها على ملامسته بينما كانت هي تدفعه بعيد ا عنها، وهو ما نفاه كافانو. وقالت راميريز للمجلة إنها ثملت خلال السهرة وكانت على الأرض عندما حصلت الواقعة. وأضافت أنها بعد ذلك تذكرت سماع شخص يصرخ من ممر، قائلا “بريت كافانو وضع عضوه التناسلي في وجه ديبي”. وتابعت “أذكر أنني سمعت ذلك وشعرت بالاحراج لحصول ذلك. ونفى كافانو الواقعة ووصفها بأنها “ببساطة تشويه للسمعة”. وكتب هذا القاضي المحافظ في بيان نشرته المجلة أن “الأشخاص الذين عرفوني في ذلك الوقت، يعلمون أن هذا لم يحصل، وقد قالوا ذلك. هذا ببساطة تشويه للسمعة”. مثل كريستين بلازي فورد الباحثة الجامعية التي تتهمه بالاعتداء عليها جنسيا عندما كانا مراهقين، تريد راميريز أن يقوم مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بالتحقيق في القضية، وهو ما يطالب به أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون. وتأتي مطالبة راميريز بإجراء تحقيق رغم تأكيدها لصحيفة نيويورك وجود ثغرات في ذاكرتها للحادثة، وبأنها تتوقع أن يتم التشكيك في ذاكرتها نظرا لأنها كانت تحت تأثير الكحول. أما كريستين بلازي فورد فقد وافقت على الإدلاء بشهادتها الخميس بعد أسبوع شهد تهديدا لها بالقتل فيما هاجم ترامب علنية مصداقيتها. وكافانو الذي ينفي بشدة ذلك الاتهام قال إنه يرغب في الإدلاء بشهادته في أقرب وقت لتبرئة نفسه في أعقاب اتهام فورد له بالاعتداء عليها جنسيا خلال حفلة في الثمانينات الماضية عندما كانا في المدرسة الثانوية. وقالت “نيويورك تايمز” إن القاضي الفدرالي لديه مفكرات تعود لصيف 1982 يعتزم تشاركها مع أعضاء في مجلس الشيوخ تظهر أنه كان خارج البلدة معظم تلك الفترة وعدم وجود أي مؤشر لحصول الحفلة المشار إليها. وسيدلي الطرفان بشهادات منفصلة – أولا فورد ثم رد كافانو – بحسب اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ.