هاجم عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، من أسماهم ب “أعداء النجاح السياسي” لحزبه دون أن يذكرهم بالإسم، حيث وعد بالكشف عنهم في الوقت المناسب، متهما إياهم ب”التفنن في الإشاعات وحشد وسائل هائلة للهجوم على حزب التجمع”. أخنوش، الذي كان يتحدث في افتتاح الدورة الثانية من الجامعة الصيفية لشبيبة حزبه، يوم الجمعة الماضي، بمراكش، أشار إلى أن الساعات لا تكفيه للحديث عن الإمكانات التي حشدت وعن ما قام به أعداء النجاح السياسي لحزب “الحمامة” والذين بدأت تتحدث عنهم الصحافة الأجنبية، حسب قوله. وزاد المسؤول الأول عن حزب الأحرار “فهمنا أن الإخوان استهدفونا لأننا نقوم بعمل جاد ورفعنا من وتيرة العمل ومنحنا معنى جديدا للسياسة وقطعنا مع فكرة الدكاكين الانتخابية ونجحنا في الهيكلة وفي الإشعاع واستطعنا استقطاب الكفاءات و الشباب والنساء”. وفسر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحرب التي تشن على هيئته السياسية، وراءها “رسالة التخويف للكفاءات والطاقات وترهيب الأغلبية الصامتة من أجل الابتعاد عن السياسة وترك المكان فارغا”، متسائلا في الوقت ذاته “عن دوافع من يريد التحكم في الممارسة السياسية؟”. واعتبر المتحدث ذاته أن حزبه نجح في “مسار الثقة” ودليله في ذلك هو “حجم الاستهداف الذي تعرضنا له من قبل المتآمرين وأن مهاجمتهم لنا لأنهم مستفيدون من ضبابية المشهد السياسي ومن العزوف السياسي للشباب ويراهنون على فراغ الساحة ليضمنوا استمرارهم لكونهم لا يرغبون في ولوج الشباب للسياسة”، يقول أخنوش. وقلل رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار من آثر استهدافه عبر قوله “إن المعارك الجانبية لا تهمنا والمطلوب هو التدافع بين الأحزاب السياسية من أجل الصالح العام، وللأسف ما نواجهه اليوم ليس منافسة سياسية بقدر ما هي إلا تكتيكات آنية مبنية على الإشاعة والأخبار الكاذبة”. وتابع موضحا “بالنسبة لحزبنا فالسياسة ليست هي مواجهة الأشخاص والتغاضي عن مواجهة الأفكار، كما أنها ليست قناة لتصريف الأزمات الداخلية عبر افتعال صراعات شخصية”، مبرزا أن السياسة هي “التنافس بالوجه المكشوف وبالبرامج وبالعمل الميداني المتواصل”. وأكد أخنوش أن اليوم “ليس وقت الشعارات الفارغة، بل هو وقت الاشتغال في الميدان”، موضحا أن المعركة التي تهم حزبه هي “تحقيق العيش الكريم للمغاربة”، قبل أن يشير إلى أن الأعداء الحقيقيين للتجمع الوطني للأحرار هو “الفقر والهشاشة والبطالة وهي تحديات لا يمكن التراجع عن مواجهتها من أجل مغرب العدالة والمساواة والتماسك الاجتماعي”. وتطرق المسؤول السياسي إلى أن المغرب يمر بمرحلة دقيقة تتطلب تقديم أجوبة على انتظارات المواطنين وإيجاد الحلول لمشاكلهم، لافتا إلى أن الوعود التي قدمها حزبه والمتعلقة بخلق 2 مليون منصب شغل “سيعمل على تنفيذها”. وفي ما يتعلق بالنقاش الدائر حول “الدارجة”، حذر أخنوش من أن يكون هذا الجدل “ذريعة ليصرف المغاربة عن المطالبة بأن يتقن أبناؤهم اللغات الأجنبية والتي بين استطلاع رأي أنجزناه أن 75 في المائة من بين 5 آلاف مواطن يريدون أن يتقن أبناؤهم اللغة الانجليزية، إلى جانب اللغتين العربية والأمازيغية”، يقول أخنوش، الذي طالب بضرورة التعجيل بإخراج القانون التنظيمي المتعلق بالأمازيغية، مؤكدا أن “تعطيله هو تراجع عن المكتسبات”. ووجه أخنوش رسالة إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مفادها أن حزبه ملتزم بالعمل معه في احترام تام وصادق لمضامين ميثاق الأغلبية، كما أنه ملتزم بتنزيل مضامين مسار الثقة والذي يتضمن اقتراحات قابلة للتنزيل. وذكر رئيس حزب الحمامة بمطالب حزبه المتمثلة أساسا في الارتقاء بالمدرسة العمومية وتطوير الخدمات الصحية واقتراح حلول لفرص الشغل والتي جاءت بعد نقاش وطني والقيام بعدد من الجولات بعدد من مناطق المغرب.